مسؤولون إسرائيليون: استئناف الحرب على غزة يضر "إسرائيل" في 3 جوانب

مسؤولون إسرائيليون ينتقدون استئناف القتال في قطاع غزّة، ويتحدثون عن فشله في تحقيق أهدافه.

0:00
  • رجل مصاب يمشي على أنقاض منزله في النصيرات وسط قطاع غزة بعد استهدافه بغارة إسرائيلية
    رجل مصاب يمشي على أنقاض منزله في النصيرات وسط قطاع غزة بعد استهدافه بغارة إسرائيلية

عبّر عدد من المسؤولين العسكريين الإسرائيليين عن قلقهم من استئناف القتال ضد قطاع غزّة، مشيرين إلى أنّ "الضغط العسكري الحالي قد لا يؤدي إلى النتائج الإسرائيلية المرجوّة، متمثلةً بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين من غزة".

ووصف العميد في الاحتياط، غيورا عنبر، في تصريحات للقناة "الـ12" الإسرائيلية، استئناف القتال في غزة بـ"الخيانة للإسرائيليين وللمقاتلين"، قائلاً إنّه سيضر بثلاثة جوانب: "أولاً، سيروّج عدم قدرة إسرائيل على إعادة الأسرى. ثانياً، لن يساعد على القضاء على حماس. وأخيراً، سيضر صدقية القيادة الإسرائيلية أمام جمهورها".

"لم نعرف حماس بصورة دقيقة"

من جانبٍ آخر، أكّد رئيس سابق لسرب الاستخبارات في سلاح الجو الإسرائيلي، العميد في الاحتياط، رام شموئيلي، للقناة "الـ 12" الإسرائيلية، أنّ "إسرائيل لم تنجح في استعادة أي أسير من قطاع غزّة خلال الأسابيع الأخيرة بسبب عرقلة المفاوضات".

ولفت إلى أنّ "إسرائيل لم تستطع قراءة حركة حماس بصورة واضحة، على الرغم من مرور نحو عام ونصف عام من القتال".

وأشار شموئيلي إلى أنّ "الرهان على استخدام الضغوط العسكرية الجوية قد لا يكون مضموناً، وقد تُضطر إسرائيل إلى استخدام وسائل أخرى".

"الضغط العسكري قد لا يؤدي إلى تغيير موقف حماس"

وفي السياق ذاته، رأى المحلل العسكري، أوهاد حمو، في القناة "الـ 12" الإسرائيلية، أنّ "الضغط العسكري قد لا يجبر حماس على تغيير موقفها".

ولفت حمو إلى أنّ "هناك إدانات حادّة من الوسطاء، فمصر تتحدث عن انتهاك فادح لوقف إطلاق النار، الأمر الذي يمكن أن يُعقّد الحلول السياسية".

وكشف مسؤولان إسرائيليان لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، في وقت سابق اليوم، أنّ الهجمات التي شنّتها "إسرائيل، اليوم الثلاثاء، على قطاع غزة، كانت بمنزلة تكتيك تفاوضي، للضغط على حماس في المفاوضات.

اقرأ أيضاً: تظاهرات لعائلات الأسرى الإسرائيليين: الضغط العسكري سيقتل أبناءنا

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك