مصدر فلسطيني: قطر ومصر تعملان بشكل مكثف لإنقاذ الهدنة في غزة

بُعيد تهديدات ترامب ونتنياهو باستئناف القتال في غزة في حال لم تفرج حركة حماس عن جميع الأسرى الإسرائيليين السبت المقبل، مصدر فلسطيني يقول إنّ مصر وقطر تعملان "بشكل مكثّف" لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار.

0:00
  • قطر ومصر تعملان بشكل مكثف لإنقاذ الهدنة في غزة
    قطر ومصر تعملان بشكل مكثف لإنقاذ الهدنة في غزة بعد تهديد "إسرائيل" باستئناف القتال إذا لم تفرج حماس السبت عن الرهائن المتفق عليهم

قال مصدر فلسطيني في تصريح لوكالة "فرانس برس"، اليوم الأربعاء، إنّ الوسطاء القطريين والمصريين "يعملون بشكل مكثف" لحل الأزمة المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعدما هددت السلطات الإسرائيلية بـ"استئناف القتال"، إذا لم تُفرج حركة حماس، السبت المقبل، عن الأسرى الإسرائيليين لديها، وفق الاتفاق.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنّ "الوسطاء على تواصل مع الطرف الأميركي"، و"يعملون بشكل مكثّف"، من أجل إنهاء الأزمة، وإلزام "إسرائيل" بتنفيذ البروتوكول الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية، وبدء مفاوضات المرحلة الثانية.

وجاء ذلك، بعدما أعلنت حماس أنها "لن تُفرج عن الأسرى الإسرائيليين حتى تتوقف "إسرائيل" عن تعطيل وعرقلة الاتفاق، وتعود إلى الالتزام به وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية.

وأعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، مساء الإثنين الماضي، "تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين"، الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت المقبل، "حتى إشعار آخر".

وكان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو في بيان له، قد حذّر أمس الثلاثاء، من أنّ "جيشه سيستأنف الحرب في غزة"،  إذا لم تطلق حماس سراح الأسرى السبت المقبل.

وقال نتنياهو في البيان إنه "إذا لم تُعد حماس رهائننا بحلول ظهر يوم السبت، فإنّ وقف إطلاق النار سينتهي"، و"سيستأنف الجيش القصف المكثف حتى إنزال هزيمة حاسمة بحماس".

وشكّل تهديد نتنياهو صدىً لتهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي توعّد بـ"فتح أبواب الجحيم"، إذا لم تُفرج حماس عن جميع الأسرى الإسرائيليين لديها السبت المقبل".

وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، إنه "تمّ تسجيل أكثر من 270 جريمة جديدة من انتهاكات وخروقات ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيليي منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ".

وأضاف معروف أنّ أبرز الخروقات "إطلاق النار على المواطنين أدّى إلى استشهاد 93 شخصاً وإصابة العشرات"، و"عدم الإلتزام بالبروتوكول الإنساني".

وكذلك، أكّد مصدر قريب من حماس، اشترط عدم الكشف عن هويته، أنّ "الأمور ما زالت صعبة وتزداد تعقيداً، في ظل مواصلة التعطيل الإسرائيلي"، إضافةً إلى "عدم التزام إسرائيل بدء مفاوضات المرحلة الثانية"، مؤكّداً "إمعان الاحتلال في التعطيل بهدف تخريب اتفاق وقف النار، واستئناف العدوان لأنه لا يوجد ما يردع الاحتلال".

وفي السياق، أكّدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، في تقرير كتبه عاموس غلعاد - لواء احتياط، ورئيس الدائرة السياسية – الأمنية في وزارة الأمن سابقاً، اليوم، من أنّه "لا بديل عن إعادة الأسرى بالمفاوضات.. ولا فرصة لنجاح خطة ترامب في غزة"، مشيرةً إلى أنّ استئناف الحرب على غزّة سوف يعرّض حياة الأسرى للخطر".

اقرأ أيضاً: نتنياهو العائد بسيف "التهجير"...هل يصمد اتفاق وقف النار؟

اخترنا لك