مصر وإريتريا تؤكدان: لضرورة دعم الدولة السودانية ورفض إنشاء أي كيانات موازية
رئيسا مصر، عبد الفتاح السيسي، وإريتريا، أسياس أفورقي، يبحثان تطورات الأوضاع الإقليمية، ويؤكدان ضرورة إنهاء الحرب في السودان، ودعم مؤسسات الدولة الوطنية وعلى رأسها الجيش.
-
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس إريتريا أسياس أفورقي
بحث الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، مع رئيس إريتريا، أسياس أفورقي، تطورات الأوضاع الإقليمية، إذ أكّد الرئيس التزام مصر الثابت بدعم سيادة إريتريا وسلامة أراضيها.
وخلال اللقاء، الذي حضره وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ونظيره الإريتري، عثمان صالح محمد، تناول الرئيسان تطورات الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي، وأكدا توافق الرؤى بين البلدين بشأن سبل إنهاء الحرب في السودان، مشددين على ضرورة "دعم مؤسسات الدولة الوطنية، وفي مقدمتها القوات المسلحة السودانية، ورفض أي محاولات لإنشاء كيانات موازية".
وفي هذا الإطار، أشار الرئيس إلى الجهود التي تبذلها مصر في إطار الآلية الرباعية، سعياً لإنهاء الحرب ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب السوداني الشقيق، مؤكداً التزام مصر بالعمل مع الشركاء لضمان وحدة السودان وسلامة أراضيه والحفاظ على سيادته الوطنية.
من جانبه، أعرب الرئيس أفورقي عن تقديره البالغ للدور المصري بقيادة الرئيس السيسي في ترسيخ دعائم الاستقرار ودفع جهود التنمية في منطقة القرن الأفريقي وشرق أفريقيا، مرحباً بتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي مع مصر وتعزيز التنسيق الثنائي إزاء القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
كما تناول اللقاء مستجدات الأوضاع في الصومال، إذ شدد الرئيسان على التزام البلدين بما ورد في البيان الثلاثي المشترك الصادر عن القمة التي جمعت قادة مصر وإريتريا والصومال في أسمرة، في تشرين الأول/أكتوبر 2024، والذي أكد ضرورة احترام مبادئ القانون الدولي، وفي مقدمتها سيادة واستقلال ووحدة أراضي الصومال ودول المنطقة كافة.
كما تم التأكيد على أهمية تنسيق الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار الإقليمي، وتعزيز قدرات مؤسسات الدولة الصومالية لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية. وتضمن اللقاء التشديد على أهمية تعزيز التعاون لضمان أمن البحر الأحمر، وعدم التأثير على الملاحة في هذا المجرى الملاحي الحيوي، إذ حثّ الرئيس على ضرورة تكثيف التنسيق بين مصر وإريتريا، وكذلك مع الدول العربية والأفريقية المشاطئة، بما يسهم بترسيخ الأمن والاستقرار في هذه المنطقة.