نتنياهو: لا أريد إطالة الحرب.. وخطتنا هي ألا تحكم حماس أو السلطة الفلسطينية غزة

رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يتحدث في مؤتمر صحافي عن الخطط بشأن غزة والأسرى، إلى جانب مسـألتي المساعدات والصحافة الأجنبية في القطاع.

0:00
  • رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الأحد (أ ف ب)
    رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الأحد (أ ف ب)

عقد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مؤتمراً صحافياً مساء الأحد، تحدّث فيه عن الخطط بشأن غزة والأسرى، ومسـألتي المساعدات والصحافة الأجنبية في القطاع.

الأسرى

وقال نتنياهو إنّه "لا يريد إطالة الحرب في غزة، بل يريد إنهاءها"، مضيفاً أنّ "إسرائيل لا تسعى للدخول في حرب استنزاف في القطاع".

وأشار نتنياهو إلى أنّ إطالة أمد الحرب "تعني أنّ كثيراً من الأسرى ربما يموتون جوعاً"، وهو ما حذّرت منه المقاومة الفلسطينية وعبّر عنه الأسرى أنفسهم، من خلال المقاطع المصوّرة التي يحمّلون فيها نتنياهو والحكومة و"الجيش" مسؤولية معاناتهم وحياتهم.

ولدى حديثه عن الأسرى الإسرائيليين المتبقين في القطاع، قال نتنياهو إنّ "البحث يجري عن طرق مبتكرة من أجل إعادتهم، بينما يجري تضييق الخناق على حماس".

وأضاف، في هذا السياق، أنّ الهدف الإسرائيلي هو "إخراج جميع الأسرى، الأحياء والأموات، من القطاع"، متابعاً بأنّ "إسرائيل تسيطر حالياً على 75% منه".

الهجوم على مدينة غزة

كذلك، تطرّق رئيس حكومة الاحتلال في مؤتمره الصحافي إلى خطة احتلال مدينة غزة، التي أثارت انقساماً مع "الجيش"، معرباً عن توقّعه "أن يتم الانتهاء منها سريعاً إلى حدّ ما"، كما قال.

وتابع نتنياهو قائلاً إنّه "ستُتاح مناطق آمنة لانتقال سكان مدينة غزة، كما انتقل أولئك الذين كانوا في رفح في وقت سابق"، علماً بأنّ "جيش" الاحتلال لطالما استهدف المناطق التي يزعم أنّها آمنة عبر القصف الجوي والمدفعي.

حكم قطاع غزة

أما فيما يتعلق بحكم غزة مستقبلاً، فقال نتنياهو إنّ الخطة الإسرائيلية تنطوي على ألا تحكم القطاع حركة حماس أو السلطة الفلسطينية.

وفي هذا الشأن، أوضح أنّ رؤية الاحتلال تقوم على "إنشاء إدارة مدنية في غزة، تعيش بسلام مع إسرائيل"، مضيفاً أنّ "إسرائيل ستكون لها سيطرة على القطاع".

المساعدات

إضافةً إلى ذلك، زعم نتنياهو أنّ السياسة الإسرائيلية خلال الحرب على غزة هي "منع الأزمة الإنسانية"، في القطاع الذي سُجِّل فيه حتى الآن 217 شهيداً، بينهم 100 طفل، من جراء التجويع الذي يمارسه الاحتلال، و1,778 شهيداً بفعل الاستهداف الإسرائيلي المباشر لطالبي المساعدات.

وعن المساعدات، قال نتنياهو إنّ "إسرائيل أدخلت إلى قطاع غزة مليوني طن منها، منذ بدء الحرب"، إلا أنّ الإحصائيات تؤكد أنّ الكميات المدخلة لا تلبي الحدّ الأدنى من الحاجات المطلوبة، حيث يتفاقم النقص في المواد الأساسية التي يحتاجها 2.4 مليون من سكان القطاع، الذي يحتاج يومياً إلى 600 شاحنة مساعدات على الأقل.

كما قال إنّه "سيجري تحديد ممرات آمنة لمرور المساعدات وتوزيعها في القطاع"، في الوقت الذي يتعمّد فيه الاحتلال الإسرائيلي إثارة فوضى أمنية، ضمن سياسته الممنهجة لهندسة التجويع والفوضى، على نحو يعرّض غالبية شاحنات المساعدات للنهب والسطو، كما يؤكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

الصحافة الأجنبية في القطاع

إلى جانب ذلك، تطرّق نتنياهو إلى مسألة منع الصحافيين الأجانب من دخول غزة، زاعماً "توجيه أوامر للجيش بإدخال عدد أكبر منهم"، وأنّ "المشكلة تكمن في تأمينهم" في القطاع، حيث استهدف الاحتلال أكثر من 230 صحافياً منذ بدء الحرب.

وبينما عمد نتنياهو إلى القول إنّه سُمح للصحافيين الأجانب بالدخول، فإنّه تحدّث في الوقت نفسه عن وجود نية لديه بـ"رفع دعوى على صحيفة نيويورك تايمز"، وذلك على خلفية "نشرها صوراً مزيّفةً بشأن غزة"، على حدّ قوله.

اقـرأ أيضاً: "الكابينت" الإسرائيلي يوافق على خطة نتنياهو لاحتلال مدينة غزة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.