نيجيريا: عدد القتلى على يد المتمردين وقطاع الطرق في 2025 يتجاوز أرقام العام الماضي
وكالة حقوق الإنسان النيجيرية تقول إن عدد القتلى على أيدي قطاع الطرق أو المتمردين في نيجيريا في النصف الأول من هذا العام أكبر من عدد القتلى في عام 2024 بأكمله.
-
آثار الدمار من جراء الهجمات على المناطق السكنية في شمال نيجيريا
أظهرت أرقام أصدرتها وكالة حقوق الإنسان النيجيرية، اليوم الثلاثاء، أن عدد القتلى على أيدي قطاع الطرق أو المتمردين في البلاد في النصف الأول من هذا العام أكبر من عدد القتلى في عام 2024 بأكمله.
وبحسب الأرقام، التي نقلتها وكالة "رويترز"، فقد قُتل ما لا يقل عن 2266 شخصاً في النصف الأول من 2025، مقارنة بعدد 1083 في النصف الأول من 2024 و2194 للعام الماضي بأكمله.
ويواجه الجيش النيجيري ضغوطاً شديدة، إذ يخوض حرباً متعدّدة الجبهات ضد جماعة "بوكو حرام" وغيرها من التمردات في الشمال الشرقي، وعمليات اللصوصية والاختطاف في الشمال الغربي، وهجمات الرعاة في الولايات الوسطى، والانفصاليين في الجنوب الشرقي، وفق ما ذكرت "رويترز".
وقتل في الآونة الأخيرة 606 أشخاص في الشهر الماضي وحده، بما في ذلك الهجمات التي شنها مسلحون على مجتمعي يليواتا ودودا في ولاية بينو بوسط البلاد حيث قُتل نحو 200 شخص.
بدوره، دعا السكرتير التنفيذي للجنة الوطنية لحقوق الإنسان، توني أوجوكو، الذي كشف عن هذه الأرقام خلال عرض تقديمي في العاصمة أبوجا، الحكومة النيجيرية إلى "اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة"، قائلاً إنه "لم تكن هذه مجرد أرقام في تقرير بل كانوا آباء وأمهات وأطفالاً ومعيلي أسر. عائلات تمزقت، وسبل عيش دمرت، ومستقبل انطفأ في لحظات من الوحشية العبثية".
وكانت الوكالة أفادت باختطاف 857 شخصاً في النصف الأول من 2025، بالرغم من أن هذا يمثل انخفاضاً من 1461 شخصاً في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأشار التقرير أيضاً إلى أن "الهجمات تركّزت ضد قوات إنفاذ القانون والأمن المحلية، حيث قُتل أكثر من 17 جندياً في ولايتي كادونا والنيجر، ومقتل أكثر من 40 عضواً من قوة المهمات المشتركة المدنية في ولاية زامفارا الشمالية الغربية".