هيئة العشائر في جنوب غزة: نرفض التعامل مع الشركة الأميركية "إغاثة غزة"

العشائر الفلسطينية في قطاع غزة تتصدى للمحاولات الأميركية في الالتفاف على منظمات الإغاثة الدولية وتدعو إلى التمسك بالطرق التقليدية المجربة والناجعة في إيصال المساعدات إلى داخل القطاع.

0:00
  • شاحنات تحمل مساعدات إنسانية تنتظر في مدينة العريش المصرية بعد أن منعت
    شاحنات تحمل مساعدات إنسانية تنتظر في مدينة العريش المصرية بعد أن منعت "إسرائيل" دخولها إلى غزة. 10 آذار/مارس 2025. (رويترز)

أكدت "الهيئة العليا لشؤون العشائر"، في المحافظات الجنوبية، في قطاع غزة، رفضها القاطع والقوي لأي تدخل خارجي يهدف إلى تقويض السيادة الوطنية أو الالتفاف على المؤسسات الدولية العاملة في قطاع غزة، وعلى رأسها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وقالت الهيئة في بيان رسمي صادر عنها اليوم، إن محاولات إدخال شركة أميركية تحت اسم "إغاثة غزة" لتولي مهام توزيع المساعدات في القطاع، تشكّل انتهاكاً صارخاً للثقة الوطنية والمجتمعية، وتُعدّ "مقدمة خطيرة لإنهاء الدور الأممي في غزة، واستبداله بجهات ذات أجندات سياسية".

وأضاف البيان: "نُحذر بشدة من عسكرة العمل الإنساني وتحويل الإغاثة إلى أداة من أدوات السيطرة على قطاع غزة تحت غطاء المساعدات"، وأن "هذه الشركة لا تحمل أي صفة شرعية، وهي غير مقبولة شعبياً ولا عشائرياً، ونعتبر إدخالها إلى غزة خطاً أحمر".

وأكدت الهيئة وجود مؤسسات محلية ودولية قائمة ومجربة، داخل قطاع غزة، "قدمت الدعم لأبناء شعبنا طيلة العقود الماضية، وفي مقدمتها الأونروا، التي تمثل رمزاً سياسياً ووطنياً، وتمسّكنا بها يعني التمسك بحق العودة والدفاع عن الوجود الفلسطيني"، إلى جانب "الدور المقدر للهلال الأحمر المصري، والذي لعب دوراً مهماً في إدخال المساعدات خلال هذا العدوان".

واختتمت الهيئة بيانها بالتشديد على موقفها الثابت "باسم كل العائلات والعشائر في قطاع غزة"، برفض أي شركة مشبوهة تهدف لنسف البنية الوطنية والمجتمعية، مؤكدةً دعمها الكامل للمؤسسات الدولية العاملة على الأرض، "وفي مقدمتها الأونروا"، ومحذرةً من أي خطوة تمس كرامة الشعب الفلسطيني "أو تضع قراره بيد غيره".

اقرأ أيضاً: تكفي سكان غزة لشهر ونصف.. المساعدات تتعفن في المخازن بسبب ترامب

اخترنا لك