واشنطن ترجّح رداً روسياً وشيكاً على أوكرانيا بعد هجوم "شبكة العنكبوت".. ما المتوقع؟

مسؤولون أميركيون يرجحون رداً روسياً على هجوم "شبكة العنكبوت" الأوكراني الأسبوع الماضي، ويتوقعون سيناريوهات الرد.

0:00
  • مصدر لـ
    مصدر لـ"رويترز": توقيت الرد الروسي لا يزال غير واضح لكنه متوقع خلال أيام

ذكر مسؤولون أميركيون لوكالة "رويترز" أنّ الولايات المتحدة تعتقد أنّ التهديد الذي وجهه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالانتقام من أوكرانيا رداً على هجومها بالطائرات المسيرة في مطلع الأسبوع الماضي "لم ينفذ بعد"، مرجّحين أن يكون الرد "كبيراً ومتعدد الجوانب".

وقال أحد المصادر إنّ توقيت الرد الروسي "لا يزال غير واضح، لكنه متوقع خلال أيام"، فيما أوضح مسؤول أميركي ثان أنّ الضربة الروسية المرتقبة من المتوقع أن تشمل "استخدام وسائل هجومية مختلفة مثل الصواريخ والطائرات المسيرة".

وتحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، ولم يذكروا تفاصيل عن أهداف الهجوم الروسي المحتمل أو الجوانب الاستخبارية للأمر.

وقال المسؤول الأول إنّ الضربة الروسية ستكون "غير متماثلة"، أي إن طبيعتها وأهدافها ستختلف عن الهجوم الأوكراني الذي استهدف مقاتلات روسية في الأسبوع الماضي.

وتوقع دبلوماسي غربي آخر رفيع المستوى "هجوماً مدمراً آخر من قبل موسكو"، قائلاً: "سيكون هجوماً ضخماً وشرساً وبلا هوادة".

وكانت روسيا قد أطلقت وابلاً مكثفاً من الصواريخ والطائرات المسيرة على العاصمة الأوكرانية كييف يوم الجمعة، فيما قالت وزارة الدفاع الروسية إنّ الهجوم على أهداف عسكرية وأخرى لها صلة بالجيش كان "رداً على ما وصفته بأنه أعمال إرهابية أوكرانية ضد روسيا"، لكن المسؤولين الأميركيين يعتقدان أنّ "الرد الروسي الكامل لم يأتِ بعد".

وقال مصدر دبلوماسي غربي: "الرد الروسي ربما يكون قد بدأ، إلاّ أنّه من المرجح أن يزداد حدة بضربات ضد أهداف أوكرانية لها قيمة رمزية مثل المباني الحكومية، بهدف توجيه رسالة واضحة إلى كييف".

اقرأ أيضاً: روسيا: ضربات جماعية على مواقع عسكرية وصناعية أوكرانية رداً على هجمات كييف

ما المتوقع؟ 

وفي السياق، توقع مايكل كوفمان، الخبير في الشؤون الروسية في مؤسسة "كارنيغي" للسلام الدولي، أنّ موسكو "قد تسعى إلى معاقبة جهاز الأمن الداخلي الأوكراني لدوره في هجوم مطلع الأسبوع الماضي".

وأضاف كوفمان أنّ روسيا "قد تستخدم صواريخ بالستية متوسطة المدى في الهجوم لتوجيه رسالة".

وقال كوفمان "على الأرجح، سيحاولون الانتقام من مقر جهاز الأمن الداخلي أو مقرات استخبارات محلية أخرى"، مضيفاً أنّ روسيا قد تستهدف أيضاً مراكز الصناعات التحويلية الدفاعية الأوكرانية.

ومع ذلك، أشار كوفمان إلى أنّ خيارات روسيا للانتقام قد تكون محدودة لأنها تستخدم بالفعل الكثير من قوتها العسكرية في أوكرانيا.

وتابع "بشكل عام، فإن قدرة روسيا على تصعيد الضربات بشكل أكبر مما تقوم به حالياً بالفعل وتحاول القيام به خلال الشهر الماضي محدودة للغاية".

"عملية "شبكة العنكبوت"

يأتي ذلك بعدما نفّذت كييف هجوماً الأسبوع الماضي، استخدمت فيه 117 طائرة مسيرة جرى إطلاقها من عمق الأراضي الروسية في عملية أُطلق عليها اسم "شبكة العنكبوت". 

وتشير تقديرات الولايات المتحدة إلى أنّ ما يصل إلى 20 طائرة حربية أُصيبت، أي حوالى نصف العدد الذي قدره الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، فيما جرى تدمير نحو 10 طائرات.

ونفت الحكومة الروسية، يوم الخميس، تدمير أي طائرة، وقالت إنّ الأضرار سيجري إصلاحها، لكن المدونين العسكريين الروس تحدثوا عن خسائر أو أضرار جسيمة لحقت بنحو 12 طائرة، بما في ذلك تلك القادرة على حمل أسلحة نووية.

وأبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأميركي دونالد ترامب، في اتصال هاتفي يوم الأربعاء، أنّ موسكو ستضطر للرد على الهجوم، بحسب ما قال ترامب بمنشور في وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي وقت لاحق قال ترامب للصحافيين: "على الأرجح.. لن يكون الأمر لطيفاً".

اقرأ أيضاً: الكرملين: روسيا سترد على هجمات أوكرانيا الأخيرة في الوقت المناسب

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك