واشنطن تضغط لتوقيع اتفاق مع أوكرانيا بشأن المعادن النادرة في أقرب وقت
وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت يكشف أنّ واشنطن تسعى لتوقيع اتفاق يمنحها حصة من موارد أوكرانيا المعدنية مقابل دعمها.
-
وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت (وكالات)
أكّد وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، لرئيس الوزراء الأوكراني، دنيس شميغال، خلال اجتماع في واشنطن، ضرورة الإسراع في توقيع اتفاق اقتصادي يمنح الولايات المتحدة حصّة من أرباح عمليات التعدين الأوكرانية، خاصّة في مجال المعادن النادرة، وذلك في أقرب وقتٍ ممكن.
يأتي هذا الاجتماع في إطار زيارة شميغال للولايات المتحدة، والتي تهدف إلى التوصّل لاتفاق يمنح واشنطن "إتاوات" على أرباح استخراج الموارد الطبيعية في أوكرانيا، كتعويض عن المساعدات التي قدّمتها الولايات المتحدة لكييف منذ بدء العملية الروسية عام 2022.
ويعتبر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، هذا الاتفاق بمثابة تعويض عن المساعدات السابقة، وقد أشار إلى أنّ "الروس وافقوا على الجزء المتعلّق بهم من اتفاق السلام، قبل ساعات من هجوم صاروخي روسي واسع النطاق على كييف".
يشار إلى أنّ الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، صرّح في آذار/مارس الماضي، أنّ الولايات المتحدة لن تقدّم مساعدات مجانية لأوكرانيا بعد اليوم"، مضيفاً: "لن نقبل بالديون، هذه أمور واضحة بالنسبة لنا".
محادثات "مثمرة"
وتضغط الولايات المتحدة على أوكرانيا، منذ أسابيع، للموافقة على اتفاقٍ للسلام قد يرغم كييف على التخلّي عن بعض أراضيها التي تحتلها روسيا حالياً. وهدّدت واشنطن بالتخلّي عن مفاوضات السلام ما لم تتوصّل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق في وقتٍ قريب.
يُذكر أنّ المحادثات بين الجانبين وُصفت بأنّها "مثمرة للغاية"، مع تأكيد بيسنت "أهمية الإسراع في إنجاز المحادثات الفنية، والتوقيع على الشراكة الاقتصادية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا".
هذا الاتفاق المحتمل يثير جدلاً واسعاً في الأوساط الأوكرانية، حيث يُنظر إليه على أنّه محاولة لاستغلال الموارد الأوكرانية في ظلّ ظروف الحرب، بينما ترى الولايات المتحدة أنّه "خطوة ضرورية لتعويض ما قدّمته من دعم لكييف".
وفي وقتٍ سابق، انتقد مسؤولون أوكرانيون بشدة الشروط المتغيّرة لصفقة المعادن مع الولايات المتحدة، كونها تقيّد سيادة البلاد، وترسل الأرباح إلى الخارج، وتعمّق اعتماد كييف على واشنطن.