"الغارديان": عمّال برازيليون يقاضون "ستاربكس" بسبب العبودية

الشركات العالمية المنتجة للقهوة تستعبد العمّال في البرازيل، وخاصة الأطفال، ما دفع مجموعة من المتضررين إلى رفع شكوى قضائية.

0:00
  • "الغارديان": عمّال برازيليون يقاضون "ستاربكس" بسبب العبودية

صحيفة "الغارديان" البريطانية تنشر تقريراً يتناول قضية استغلال العمال، وخاصة عمالة الأطفال، في مزارع البن البرازيلية التي تُزوّد شركات عالمية كبرى مثل "ستاربكس"، وكيف تطوّرت هذه القضية إلى دعوى قضائية دولية وشكوى رسمية أمام هيئة الجمارك الأميركية.

أدناه نص التقرير منقولاً إلى العربية بتصرّف:

كان "جون" على وشك بلوغ السادسة عشرة من عمره عندما زُعم أنه جُنّد للعمل في مزرعة بن برازيلية تُزوّد ​​سلسلة مقاهي "ستاربكس" العالمية.

بعد عيد ميلاده بفترة وجيزة، انطلق في رحلة بالحافلة لمدة 16 ساعة إلى المزرعة في ولاية ميناس جيرايس، ليكتشف أنّ كلّ ما وُعد به لن يتحقّق.

عمل تحت أشعة الشمس الحارقة من الساعة 5:30 صباحاً حتى 6 مساءً، من دون أجر، ومن دون معدّات واقية كالأحذية والقفازات، مع استراحة غداء لمدة 20 دقيقة فقط، حتى تمّ إنقاذه في مداهمة نفّذتها السلطات البرازيلية في حزيران/يونيو 2024.

خلص التقرير الرسمي الصادر عن تلك العملية إلى أنّ جون قد تعرّض "لعمالة الأطفال في ظروف خطرة"، وأنه وعمّال آخرون "تعرّضوا للاتجار وخضعوا لظروف أشبه بالعبودية".

هذا الأسبوع، رفع جون وسبعة عمّال برازيليين آخرين، عُرفوا جميعاً باسم "جون دو 1-8" خوفاً من الانتقام، دعوى قضائية مدنية في الولايات المتحدة ضد "ستاربكس"، بدعم من منظمة المدافعين عن الحقوق الدولية (IRA)، مطالبين بتعويض مالي عن الضرر الذي يزعمون أنه لحق بهم.

ويوم الخميس، رفعت منظّمة المدافعين عن الحقوق الدولية ومنظّمة "كوفي ووتش" غير الحكومية شكوى إلى هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية (CBP) سعياً إلى "استبعاد استيراد القهوة ومنتجاتها المُنتجة كلياً أو جزئياً باستخدام العمل القسري في البرازيل" من قِبل "ستاربكس" وشركات كبرى أخرى مثل "نستله"، و"جاكوبس دو إيغبرتس"، و"دانكن،" و"إيلي"، و"ماكدونالدز".

تستشهد الشكوى بأمثلة على عمليات مختلفة نفّذتها السلطات البرازيلية لإنقاذ عمال في السنوات الأخيرة، وتنصّ على أنّ هذه الحالات "ليست سوى غيض من فيض من أمثلة على ظروف عمل استغلالية واسعة النطاق في مزارع البن في البرازيل، وهي شائعة جداً".

نقلته إلى العربية: بتول دياب.