"نيويورك تايمز": غارات "إسرائيل" على إيران قد تؤدي إلى حرب إقليمية
قد نشهد دورة تصعيد تؤدي إلى حرب إقليمية لا يريدها أحد، وستكون القوات والسفارات الأميركية في خطر.
-
لقطة مأخوذة من بث تلفزيوني إيراني في 13 يونيو/حزيران 2025، لتصاعد دخان من موقع "نطنز" النووي في إثر غارات إسرائيلية
صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تنشر مقال رأي يتناول العدوان الإسرائيلي على إيران، ويناقش مخاطر التصعيد الإقليمي الناتج عن هذا الهجوم.
أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية بتصرف:
شنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدواناً على إيران، مما قد يؤدي إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط، وسيكون التحدي الذي يواجه الرئيس ترامب هو حماية القوات الأميركية في المنطقة والبقاء بعيداً عن هذه الفوضى.
برّر نتنياهو حملته العسكرية الأخيرة بالقول إن إيران تُشكّل "خطراً واضحاً وقائِماً".
بدعم قوي من نتنياهو، انسحب ترامب في عام 2018 من الاتفاق النووي الذي توصل إليه الرئيس باراك أوباما، والذي احتوى إلى حد كبير على البرنامج النووي الإيراني.
على ما يبدو، توقّع ترامب أن تعود إيران زاحفة وتقدم تنازلات. لكن بدلاً من ذلك، سرّعت إيران تخصيب اليورانيوم. ووصف مسؤول أمني إسرائيلي سابق قرار إلغاء الصفقة في عام 2018 بأنه "كارثة"، وقال آخر إنه كان "خطأ تاريخياً".
لم تُفلح عدوانية نتنياهو آنذاك، ويبدو من غير المرجح أن تُفلح الآن. القصف اليوم يهدف إلى تقويض جهود ترامب الدبلوماسية الأخيرة لاستعادة شيء يُقارب الاتفاق النووي الأصلي مع إيران.
سنرى ما ستكون عليه نتائج القصف.
قد تُسرّع هجمات كهذه من سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية، إذ سيزداد زعم قادتها بأن هذا يُظهر حاجة البلاد إلى رادع نووي. أيضاً، الإيرانيون وطنيون وقد يدفع القصف الأجنبي الناس إلى الالتفاف حول رايتهم.
في الساعات أو الأيام القادمة، من المرجح أن ترد إيران عسكرياً على "إسرائيل"؛ والسؤال المطروح هو ما إذا كانت ستستهدف أيضاً القوات الأميركية في العراق أو البحرين أو أي مكان آخر في الشرق الأوسط، وإلى أي مدى.
يكمن الخطر في أن نشهد دورة تصعيد تؤدي إلى حرب إقليمية لا يريدها أحد. ستكون القوات والسفارات الأميركية في خطر، وأفضل طريقة يمكن لترامب حمايتها بها هي البقاء بعيداً عن هذا الصراع ومحاولة إحياء الاتفاق النووي.
حذّر السيناتور جاك ريد، كبير الديمقراطيين في لجنة القوات المسلحة، من أنّ نتنياهو أقدم على "تصعيد متهور قد يُشعل فتيل العنف الإقليمي"، وهذا يبدو لي صائباً.
بدا ترامب حذراً من التورط في حروب خارجية، ولنأمل أن يُظهر ضبط النفس هذه المرة بدلاً من الخوض في صراع مع إيران.
نقلته إلى العربية: بتول دياب.