رحيل ديوغو جوتا يهزّ كرة القدم الأوروبية
ديوغو جوتا، مهاجم ليفربول والمنتخب البرتغالي، يلقى حتفه في حادث سير مروّع بإسبانيا عن عمر ناهز الـ28 عاماً.
-
رحيل ديوغو جوتا يهزّ كرة القدم الأوروبية
في صباح اليوم الخميس 3 تموز/يوليو 2025، استيقظ العالم على خبر صادم هزّ الوسط الرياضي بأكمله؛ وفاة النجم البرتغالي ديوغو جوتا، مهاجم نادي ليفربول الإنكليزي، وشقيقه أندريه سيلفا، إثر حادث سير مروّع في مقاطعة ثامورا شمال غرب إسبانيا، عن عمر ناهز الـ28 عاماً، بعد أسبوعين فقط من احتفاله بزفافه.
الحادث وقع عند الكيلومتر 65 من الطريق السريع A-52، في منطقة سانابريا، حين فقد جوتا السيطرة على السيارة التي كان يستقلها برفقة شقيقه أندريه، لاعب نادي بينافيل البرتغالي، لتخرج عن الطريق وتشتعل فيها النيران، ما أدى إلى وفاتهما على الفور، بحسب ما أفادت به الشرطة الإسبانية وشهود عيان.
جوتا، الذي انضم إلى ليفربول في صيف 2020 قادماً من وولفرهامبتون مقابل 44.7 مليون يورو، خاض مع "الريدز" 182 مباراة، سجل خلالها 65 هدفاً وقدم 26 تمريرة حاسمة، وساهم في التتويج بثلاثة ألقاب: الدوري الإنكليزي الممتاز موسم 2024-2025، كأس الاتحاد الإنكليزي 2021-2022، وكأس الرابطة في الموسم نفسه.
كما مثّل منتخب البرتغال في 49 مباراة دولية، سجل خلالها 14 هدفاً وصنع 12، وكان جزءاً من التشكيلة التي توّجت بلقب دوري الأمم الأوروبية مرتين، آخرها في حزيران/يونيو الماضي.
اقرأ أيضاً.. ديوغو جوتا يرحل في حادث مأساوي.. كرة القدم تفقد أحد نجومها
ولم تتأخر ردود الفعل، إذ عبّر ليفربول عن حزنه العميق في بيان مقتضب احترم فيه خصوصية العائلة، بينما وقف ملعب أنفيلد دقيقة صمت حداداً على روح اللاعب.
كريستيانو رونالدو كتب عبر حسابه: "كنا معاً منذ أيام، تزوجت للتو، واليوم أكتب عنك غائباً... ستبقى في القلب دائماً".
ليونيل ميسي نشر صورة لجوتا وكتب: "لا كلمات تكفي... وداعاً يا مقاتل".
نادي بورتو، الذي لعب له جوتا معاراً في بداياته، أعلن الحداد الرسمي، فيما أضاءت شاشات ملعب "مولينيو" في وولفرهامبتون صوراً لجوتا خلال مباراته الأخيرة هناك.
كما أعربت الأندية الأوروبية الكبرى تضامنها مع عائلة جوتا وناديه ليفربول، من بينها ريال مدريد، برشلونة، مانشستر يونايتد، إنتر ميلانو، روما، نابولي، باريس سان جيرمان، وبايرن ميونيخ، إلى جانب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" الذي وصف جوتا بأنه "موهبة استثنائية وإنسان نبيل".
جوتا لم يكن مجرد لاعب كرة قدم، بل كان زوجاً وأباً وإنساناً ملتزماً بالأعمال الخيرية، حيث دعم العديد من المبادرات الإنسانية في البرتغال والمملكة المتحدة، وكان ناشطاً في حملات التوعية بالصحة النفسية للاعبين الشباب.