مصر تسعى لتسجيل "الكشري" ضمن التراث الثقافي غير المادي

مصر تسعى إلى تسجيل أكلة "الكشري" ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لدى منظمة "اليونيسكو".

  • "الكشري" له دور بارز في الحياة اليومية للمصريين ما يجعله رمزاً للتنوع والتعايش الثقافي في البلاد

أعلنت السلطات المصرية أنها تواصل جهودها لتسجيل الأكلة الشعبية الأشهر في البلاد "الكشري"، ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لدى منظمة "اليونيسكو".

وقالت نهلة إمام، مستشارة وزير الثقافة للتراث الثقافي غير المادي، في تصريحات صحفية إن الوزارة تعمل على إعداد ملف متكامل لتوثيق "الكشري" كأحد الرموز الأصيلة للهوية المصرية، موضحة أن الملف يتضمن وصفاً تفصيلياً لمكونات الوجبة وطرق إعدادها والعادات الاجتماعية المرتبطة بها. 

وأضافت أن "تسجيل الكشري يُعد مطلباً مصرياً قديماً، ويأتي ضمن خطة شاملة للحفاظ على التراث الشعبي غير المادي".

ووفق الإعلام المصري فإن لـ "الكشري" دوراً بارزاً في الحياة اليومية للمصريين، باعتباره "وجبة تجمع مختلف فئات المجتمع على مائدة واحدة"، ما يجعله رمزاً للتنوع والتعايش الثقافي في البلاد.

وذكرت صحيفة "الشروق" المصرية أن القاهرة تعتزم تقديم ملف "الكشري" رسمياً خلال الدورة العشرين للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي، المقرر عقدها في نيودلهي بالهند خلال الفترة من 8 إلى 13 كانون الأول/ديسمبر 2025.

وتسعى مصر أيضاً إلى تسجيل عدد من العناصر والممارسات الثقافية الأخرى على لائحة "اليونيسكو" منها: احتفالات "السبوع" و"شم النسيم"، لما تمثله من طقوس متوارثة تعكس جوانب من التراث الشعبي المصري، وكذلك العلاج بالدفن في الرمال في واحة سيوة، وهو تقليد قديم يندرج ضمن الممارسات العلاجية والتراثية الفريدة في مصر،  إضافة إلى طقوس الحناء وآلة "السمسمية" الموسيقية، اللتين تعمل الوزارة على إعداد ملفاتهما لتقديمهما خلال السنوات المقبلة.

وتمتلك مصر حتى الآن 10 عناصر مسجّلة ضمن قوائم التراث الثقافي غير المادي لليونيسكو، بينها عناصر مصرية خالصة مثل السيرة الهلالية، والأراجوز، والتحطيب، والنسيج اليدوي في صعيد مصر، ورحلة العائلة المقدسة.

 

اخترنا لك