نتنياهو النازي.. جدارية لسكوت مارش في ميدان فلسطين بطهران
أُزيحت الستارة في ميدان فلسطين في طهران عن جدارية للفنان الأسترالي، سكوت مارش، نصبت سابقاً في سيدني وتندّد برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، مشبّهة إياه بالزعيم النازي أدولف هتلر.
-
جدارية مناهضة لـ "إسرائيل" في سيدني وفي ميدان فلسطين في طهران
أُزيحت الستارة في ميدان فلسطين في العاصمة الإيرانية طهران، عن جدارية للفنان الأسترالي، سكوت مارش، نصبت سابقاً في سيدني، وتندّد برئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مشبّهة إياه بهتلر.
وكانت اللوحة قد ظهرت سابقاً على جدار أحد المباني في سيدني، وجاء تثبيتها اليوم في طهران من أجل أن "تنقل رسالة تضامن إيران مع الشعوب المظلومة حول العالم"، بحسب ما أوردته وكالة "إرنا" الإيرانية.
وفي عمله الفني الأخير، صوّر مارش نتنياهو مرتدياً زياً عسكرياً يحمل شارة العلم الإسرائيلي على الذراع، وخلفه مدينة محترقة ومُدمَّرة تُحيل بوضوح إلى الدمار الذي تسبّبه حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.
الزيّ والوضعية والأسلوب العامّ للصورة تستحضر بقوة صور الدعاية في ألمانيا النازية حين كان أدولف هتلر وحزبه النازي يحكمون البلاد، في إسقاط بصري يربط بين أنظمة الفاشية في الماضي وأفعال القيادة الصهيونية الحالية. هذه الرسالة البصرية تتناغم مع الجرأة والنبرة النقدية السياسية المعهودة في أعمال سكوت مارش.
ويُعرف سكوت مارش كفنان غرافيتي أسترالي بارز، يشتهر بجدارياته الضخمة ذات الطابع السياسي الاستفزازي، التي تمزج بين السخرية الحادة والنقد الاجتماعي والتفاعل السريع مع الأحداث الجارية. بدأ مسيرته من عالم الغرافيتي، ثم تطوّر إلى فنان يقدّم رسائل اجتماعية قوية في الفضاء العامّ.
غالباً ما يختار مارش موضوعات تلامس مشاعر الرأي العامّ وتثير الجدل. وهو يرى أنّ فنّ الشارع ليس بالضرورة لتغيير القناعات، بل ليعكس ما يشعر به الناس أصلاً. ونظراً للطابع المثير للجدل في أعماله، فإنه غالباً ما يتجنّب الظهور العلني لحماية نفسه من التهديدات وأعمال التخريب.
View this post on Instagram
وفي منشور له على "إنستغرام" حول هذا العمل، كتب: "التاريخ لا يعيد نفسه، لكنه كثيراً ما يتشابه. لطالما قلت إن أعمالي تعيش في الشارع لكنها تجد جمهورها على الإنترنت. إلا أن سنوات "كورونا" حرمتني من هذا التواصل. منذ ذلك الحين، تُفرض على أعمالي قيود صارمة: حذف، حجب، أو ما شئت أن تسمّيه. منشوراتي بالكاد تصل إلى متابعيّ، والخوارزميات تخنقها قبل أن تنتشر".
وأضاف: "بدلاً من أن يثنيني ذلك، أجبرت على التفكير بإبداع في طرق إيصال أفكاري للجمهور. كنت أعلم أنّ هذا العمل لا يمكن أن يوجد كجدارية؛ فلو أنهيته، ستُدمَّر فوراً، وسيُدفن منشوري في المنصات، وسينتصر الرقيب".
وتابع: "حكومة نتنياهو ترتكب إبادة جماعية في غزة. أؤمن بأنّ هذا الرسالة يجب ألّا تُحجب. أعلم أنني سأواجه منتقدين، فهذا جزء من طبيعة عملي".
كما أعلن أنه سيطرح نسخة مطبوعة من اللوحة الأصلية، على أن يُخصّص كامل أرباح أول عشر نسخ لصالح مؤسسة خيرية لدعم أطفال غزة.