"تانيا قسيس" احتفلت بتزامن الصيام

 كاتدرائية الأرمن الكاثوليك بوسط بيروت استقبلت حفل الفنانة تانيا قسيس الذي أرادته تحية مودة ورمز وحدة وطنية تجمع لبنان بمسلميه ومسيحييه بمباركة السماء مع تزامن موعد صيام جناحي الوطن في وقت واحد، وهي مبادرة تعني الكثير للبنانيين في هذه الفترة بالتحديد من واقع البلد الذي يحاول النهوض من جديد بهمة كامل أبنائه.

مقاعد الكنيسة كانت ممتلئة عن آخرها مع وجوه من شطري العاصمة وخشبة إتسعت لعدد محدود من الآلات الموسيقية التي أفردت مساحة كافية ورحبة لصوت تانيا ذي المدّات الطويلة المنغّمة، بجمال وحنان ودفء، وهي صفات قلما إجتمعت في حنجرة واحدة، لكنها مع تانيا فعل عادي مفروغ من تميزه، خصوصاً وأنها حريصة على الغناء المتقن السليم والمؤثر.

 اختيارات الحفل تنوعت ما بين الخاص الذي سبق وأنتحته، والعام الذي اشتهر بأصوات مهمة ، وما بين الرومانسي الهادئء الذي يضرب على وتر الروح، ويلامسها بتؤدة. لذا تضمنت برمجة الحفل الإنطلاق بأغنية خاصة لـ  تانيا عنوانها: حلم وطن، كلمات وألحان جوني فينيانوس، أتبعتها بثانية من كلمات جرمانوس جرمانوس وألحان جاد مهنى: شو بتمنى, ثم غنت للسيدة فيروز: إيماني ساطع,

 واختارت من أرشيف باربرا سترايستد أغنية: I belive، لتعود إلى إنتاجها مع: زمن، كلمات وألحان طوني كرم. ولتنتقل إلى جاك بريل في:

Quand on n a que l amour، وعادت إلى الخاص مع: كلنا بالحي، كلمات نبيل أبو عبدو، ألحان ميشال فاضل, أتبعتها بـ نور القيامة، كلمات وألحان طوني كرم. فـ وطني، كلمات مروان خوري، ألحان ميشال فاضل. ثم عادت إلى السيدة فيروز وغنت: بتتلج الدني، وإختتمت الحفل بلحن إلياس الرحباني: ترابك يا لبنان.

 على مدى الوقت كان الغناء محترماً صادقاً مع أداء بمنتهى الدقة والإجادة، خصوصاً عندما توظف تانيا طاقة صوتها الأوبرالي لتجويد ما تغني.