حتى 20 كانون الأول/ديسمبر الجاري، يستضيف "متحف الفنون المعاصرة" في العاصمة الإيرانية طهران معرضاً بعنوان "عين في عين"، ويتناول رسم البورتريه في الفن المعاصر والحديث ويتم فيه عرض لوحات لأشهر الرسامين في العالم.

ويضم المعرض أكثر من 120 لوحة أصلية وأعمالاً نادرة لفنانين عالميين أبرزهم فرانسيس بيكون وأنري تولوز لوترك وبيكاسو وفان غوخ وآندي وارهول وألبرتو جياكوميتي وجيمس إنسور وإدفارد مونك والفنان الإيراني كمال الملك وغيرهم.

وقال عضو "الجمعية الإيرانية للفنون التشكيلية"، علي محمد قربان زاده، إن "متحف الفنون المعاصرة" يضم في أروقته كنوزاً قيّمة من الأعمال الفنية وأندر اللوحات العالمية التي يتم عرضها بين الحين والآخر، وفي معرض "عين في عين" تم الكشف عن أشهر اللوحات المتخصصة في فن رسم البورتريه لعموم الزوار، مضيفاً أن المعرض يضم أعمالاً تعد جزءاً مهماً من تاريخ الفن حيث تعرض فيه لوحات تكعيبية وسريالية وانطباعية ولوحات تم رسمها بفن البوب.

وأوضح قربان زاده أن القيِّم على المعرض هو الفنان الإيراني جمال عرب زاده الذي قام بانتقاء اللوحات والأعمال الفنية من أرشيف المتحف حيث يعتمد هذا الفن على إظهار ملامح الوجوه وتعبيراتها.

وعبّر عضو "الجمعية الإيرانية للفنون التشكيلية" عن اعتقاده بأن فن البورتريه يصنّف بين الفنون المعقّدة من أنواع الرسم، مؤكداً أن اللوحات التي تعتمد على هذا الفن تضم في ثناياها أبعاداً جمالية وفلسفية وأفكاراً يقصد الفنان إظهارها.

وأشار قربان زاده إلى أن معارض فن البورتريه تكون جذابة عادة لأن اللوحات المعروضة هي عبارة عن تكثيف مرحلة زمنية بطريقة فنية وصبّها في لحظة واحدة أمام المشاهد والمتلقّي.

يذكر أن "متحف الفنون المعاصرة" في طهران من أهم وأشهر المتاحف على مستوى العالم، ويضم الآثار الفنية المعاصرة الإيرانية والأوروبية والأميركية النادرة من فترة ثلاثينيات القرن الــ 13 وصولاً إلى سبعينيات القرن الــ 20.