"نحو الشمال.. نحو الجنوب": مأساة النزوح في غزة

المعرض الفردي ليوسف سعادة يواصل فعالياته في رام الله، ويقدم تجربة بصرية مؤثرة تعكس مأساة النزوح في غزة.

  • نحو الشمال.. نحو الجنوب
    من معرض "نحو الشمال.. نحو الجنوب" ليوسف سعادة

تحت عنوان "نحو الشمال.. نحو الجنوب"، تتواصل في غاليري "باب الدير" في مدينة رام الله، فعاليات المعرض الفردي، للفنان والباحث الفلسطيني، يوسف سعادة. 

ويقدم المعرض الذي يستمر حتى 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، تجربة بصرية مؤثرة تعكس مأساة النزوح في غزة، إذ تتحوّل اللوحات إلى شهادة فنية عن فقدان المكان والهوية. 

ويختار سعادة أن يصوّر جماعات تحمل حقائبها في طريق مجهول، قبل أن تتحوّل هذه الجماعات في أعمال لاحقة إلى أفراد مجردين من الملامح، كرمز للضياع الإنساني أمام الكارثة.

ويتميّز المعرض بأسلوب تعبيري تتقاطع فيه الألوان والخطوط كعناصر رمزية بين الحياة والموت، والذاكرة والغياب، والحركة والسكون. فالجسد في أعمال سعادة يتحول إلى ظلّ أو خطّ أو شبح، في محاولة لتجسيد التحوّل القاسي من الوجود إلى الفناء.

ويأتي هذا المعرض ضمن سلسلة معارض يحتضنها غاليري "باب الدير" لإبراز الأصوات الفنية الفلسطينية المعاصرة، التي تسعى لتوثيق اللحظة الإنسانية والسياسية من منظور بصري عميق. 

ورغم بساطة العرض، فإن أعمال سعادة تُبرز قوة اللون والفراغ في التعبير عن فقدان الاتجاه، حيث لا شمال ثابتاً ولا جنوب آمناً، بل رحلة مستمرة نحو المجهول.

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك