بيان إدانة لاستهداف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون في إيران

وقّع عدد من الإعلاميين والمخرجين من دول متعددة، ممّن شاركوا في دورات "مهرجان صبح الدولي للإعلام"، بياناً أدانوا فيه العدوان الإسرائيلي على إيران واستهداف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون (IRIB)، بحسب ما أفادت به وكالة "إيسنا".

وقال الموقعون في بيانهم: "نحن كناشطين إعلاميين ومخرجين ومشاركين في دورات مختلفة من (مهرجان صبح الدولي للإعلام)، ندين العدوان الصارخ للكيان الإسرائيلي على أراضي إيران، والذي أدى إلى استشهاد عدد كبير من الإيرانيين، من بينهم نساء وأطفال وأساتذة جامعيون وعلماء بارزون وقادة عسكريون كبار. إن هذا العمل الشنيع يُعد مثالاً صارخاً على إرهاب الدولة وانتهاكاً فاضحاً لسيادة الأراضي الإيرانية ومبادئ القانون الدولي، وقد حدث في وقت كانت فيه الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسلك مسار الحوار والدبلوماسية بعقلانية".

وأضافوا: "استمرار الهجمات الظالمة والوحشية من قِبل الكيان الإسرائيلي، والتي شملت يوم 16 حزيران/يونيو استهداف مبنى IRIB، أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الصحفيين والعاملين. ومن المهم الإشارة إلى أن استهداف الإعلاميين ليس بالأمر الجديد؛ فما زال دم الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة ينزف في تراب فلسطين. وفي العدوان الأخير على غزة، قتل الاحتلال الإسرائيلي قرابة 300 صحفي محلي ودولي، في محاولة لإخفاء جرائمه عن العالم".

وتابع الموقعون: "لقد استضاف مبنى IRIB، المعروف بين الإعلاميين ب"المبنى الزجاجي"، العديد من الفعاليات ووفّر منصة لعرض الأخبار بشفافية ودون رقابة إلى الشعب الإيراني والعالم. وخلال أزمة غزة، كان صوتاً لمن لا صوت لهم، ولسان حال المظلومين. إن تدمير هذا المبنى من قبل الكيان الإسرائيلي هو عمل انتقامي ومحاولة لإسكات صوت الحقيقة، لكنه سيظل يتدفق كالماء النقي، متجاوزاً كل العوائق".

وختم البيان بالدعوة إلى اعتبار يوم 16 حزيران/يونيو 2025، اليوم الذي استُهدف فيه مبنى IRIB داخل الأراضي الإيرانية، يوماً عالمياً للإعلام المظلوم الذي ينطق بالحقيقة. وأضافوا: "ليأتِ ذلك اليوم الذي ينتصر فيه فجر الحقيقة على ظلام الجهل والتضليل".

يذكر أن "مهرجان صبح الدولي للإعلام" أطلق عام 2023 بهدف تعزيز الروابط بين منتجي البرامج الدوليين من خلفيات متنوعة وتشجيع التفاعل البنّاء بينهم، ويهدف المهرجان إلى التأثير في مسار الإعلام العالمي.

كما يسعى المهرجان إلى تكريم المبدعين في المجال الإعلامي وتوفير فرص لتطوير مهاراتهم وابتكاراتهم، من خلال مبادرات تعليمية تشمل ورش وندوات لتعريفهم بأشكال متعددة من الإعلام، ما يوسّع آفاقهم ويحفّزهم على الإبداع.

ويركز المهرجان أيضاً على دراسة العلاقة بين الإعلام والنظام العالمي الجديد، مع التأكيد على أهمية الهوية المحلية والإقليمية، والقيم الروحية، والأسرة، وخطاب المقاومة في مواجهة قوى الهيمنة.