رحل الممثل التونسي فتحي الهداوي عن 63 عاماً بعد مرحلة من المعاناة مع المرض، طاوياً 46 عاماً من الحضور في الحياة الفنية بدأها على خشبة المسرح المدرسي حاصداً جائزتين كأفضل ممثل من المهرجان الوطني للمسرح المدرسي في عامي 1978 و1980.

وفي العام 1986 تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية في تونس، والتحق في البداية مع فرق للهواة قبل أن ينضم إلى صفوف المحترفين ومنهم: الفاضل الجعايبي، الفاضل الجزيري، وجليلة بكار، وحضر فاعلاً في العديد من المسرحيات بينها: العوادة، وعرب.

جذبته السينما ولم يقبل فيها إلاّ الأفلام الكبيرة مع مخرجين مميزين، ومن أهم مشاركاته: حلفاوين عصفور السطح، للسيناريست والمخرج فريد بو غدير – حاز العمل العديد من الجوائز – وتعاون مع المخرج نوري بوزيد في شريط: صفائح من ذهب، الذي يعتبر أهم أفلام بوزيد، وأتيحت له العديد من فرص المشاركة في أفلام فرنسية – منها مع المخرج سيرج موني – وأخرى إيطالية – منها مع المخرج فرنكو روسي.

وأمّن الراحل حضوراً نوعياً على الشاشة الصغيرة ومن محطاته: ليام كيف الريح، للمخرج صلاح الدين الصيد – 1991 - غادة، لـ محمد حاج سليمان – 92 – والعاصفة – 93 - الحصاد – عبد القادر الجهري – 94 – ثم حاز شهرة طيبة مع مسلسلي: صيد الريم، وناعورة الهواء.

وتميز أيضاً في: عمر – لـ حاتم خليل – وكان له تعاون مثمر مع المخرج التونسي الراحل شوقي الماجري في: تاج من شوك. وحضر في العديد من الإنتاجات العربية أهمها مع المخرجين السوريين: باسل الخطيب في: هولاكو، ومحمد عزيزية في: خالد بن الوليد، مع الإشارة إلى أن أم ولديه سورية.