أفكّر في فيروز الآن، بعد أن غادرها المعزّون، أفكّر بنهاد حداد الأم (لا بفيروز النجمة الساطعة) التي رعت طفلاً منذ نعومة أظفاره، فحمته في عالم لا يرحم المختلف.
31 تموز 10:41
في رحم هذه الكارثة تولد مقاومة يومية: تسامح عفوي بين أفراد مجتمعات ممزقة، تضامن اجتماعي في وجه الكوارث، صحوة أخلاقية لدى شباب يرفضون الفساد والظلم والاستبداد والاحتلال، وهذا ما شاهدناه في معظم العواصم والمدن تضامناً مع فلسطين.
28 تموز 09:32
اليوم، ونحن نودع زياداً، نكتشف أن صوته كان نبضاً جمعنا كأجيال متلاحقة. مسرحياته حوّلت وجع الحرب إلى ضحكةٍ مبلسِمة، وأغانيه رسمت لهفتنا وعنادنا وتوقنا إلى الحرية والعدالة والمساواة.
27 تموز 13:19
إنَّ انحياز المثقف إلى هويّته الضيّقة – عرقاً أو طائفةً أو مذهباً – خيانة لفعل الثقافة ذاتها، واستسلام للجهل الجماعيّ الذي يفترس جسد الأمّة.
21 تموز 10:02
هذه هي المفارقة القاتلة لعصرنا: أدوات التحرر التي تم تحويلها إلى أدوات قمع، والمنصات التي وُلدت لتعكس تنوّع البشر صارت ساحات لإعدام التنوّع.
14 تموز 10:02
"يا هوا بيروت" ليس مجرد مناسبة فنية/اجتماعية، بل إعلان موقف تقوله فرشاة الرسّامة التي اختبرت سطوة النظرات الذكورية على جسدها، تنتقم بالفرح لأنها لا ترسم النساء ممتلئات فحسب، بل ترسمهنَّ سيدات لكامل المساحة الكونية.
11 تموز 14:52
ريتا حايك ابنة الفن الذي يؤمن بأن "التمثيل أوكسجين يبعث الحياة"، وابنة الأرض التي تحول جراحها إلى أعمال تخلّد صوت الإنسان في وجه العاصفة.
08 تموز 12:24
لن يأتي التغيير كتحديث برمجي يصلح الخوارزميات بين ليلة وضحاها. المعركة الحاسمة تبدأ من ضميرنا الجماعي: برفضنا أن نكون حطباً لنار السطحية، وبمقاطعة المحتوى الفارغ حتى يجف عوده.
06 تموز 23:27
اختيار منطقة المرفأ بالذات مكاناً للمعرض، كما أسلفنا ليس مصادفة؛ إنه تحدٍّ صامت، إعادة نبض الحياة إلى المكان بالتفاؤل والأمل. كأن الفنان يقول: هنا، حيث سقطت الأنقاض، ستنبت زهور الألوان.
05 تموز 00:19
لقد آن الأوان ليقف المستخدمون أمام مرايا ضمائرهم: هل حقاً تستحق حفنة "اللايكات" أو قطع فضة افتراضية أن تهين إنسانيتك وتُرهن مستقبل أطفالك؟
29 حزيران 21:09