الصحافة التي كانت تُسمى "السلطة الرابعة" صارت تشبه دمية متحركة بيد رجال الأعمال والسلطات السياسية والخوارزميات. لكنَّ التاريخ يعلمُنا أنَّ كلّ انحدار يحمل في طياته بذور نهضة.

غزة لا تحتاج إلى دموع التعاطف، بل إلى صرخات الغضب التي تهز عروش الظالمين، وتعيد للضمير الإنساني مكانته.  

الأرقام تُذهل: آلاف الكتب تُنشر سنوياً، كثير منها يفتقر إلى أدنى مقومات الجودة، ما يدفع البعض إلى التساؤل: هل صارت الكتابة مجرد تسلية عابرة، أم أنها ما زالت تحمل رسالة جمالية أو فكرية؟

التمثيل الحقيقي ليس حرفةَ ظهور، بل فلسفة اختفاء. أن تذوب في الشخصية حتى يظن الجمهور أنك لم تعد نفسك.

ها هم "صنَّاع التَّفاهة" يرتقون منصَّات الوهم، ينتجون الفراغ ويغذّونه، بينما يغرق المبدعون الحقيقيون في صمت مطبق، كنجومٍ تُحجَب بأضواء المدن الصاخبة.

عمّان ليست مجرد عاصمة، بل هي قصة متجددة. فيها، يُعيد الماضي صناعة الحاضر، والزائر يصير أخاً. هي مدينة ترفض أن تُختزل في صورة.

المجتمعات التي تستبدل الكتاب بالحقيبة الفاخرة، والفكرة بالموضة، تتحوّل إلى صحراء ثقافية. لا تولد الحضارات من رحم الاستهلاك، بل من رحم الأسئلة المقلقة.

التاريخ يعلّمنا أن الوحوش لا تنتصر إلى الأبد. فكل حقبة بشعة وَلَّدت فلسفات جديدة تُحرِّر العقل والروح. اليوم، نحتاج إلى ثورة فكرية تعيد تعريف "الإنسان" بمعزل عن كل ما يجزئه: لا دين يختزله، ولا عرق يكبّله، ولا رأي يقصيه.

مجتمعات بلا شعراء أو رسّامين أو مفكّرين هي مجتمعات تفقد مناعتها ضدّ التعصّب، فالتطرّف لا ينمو إلا في العقول التي لم تتعلّم أن تشكَّ، أو تدرك على الأقل أنّ الشكّ طريق اليقين، أو أن تتخيّل عالماً مختلفاً.

الدراما التلفزيونية، في جوهرها، ليست مجرد وسيلة لتزجية الوقت. إنها شكل من أشكال الحكي المعاصر، وسيلة لتوثيق العصر، وأداة لفهم التعقيدات الإنسانية. في عالم يزداد فيه الاتصال الرقمي والانعزال الاجتماعي.