أذربيجان تقاضي أرمينيا في لاهاي بتهمة "تدمير البيئة"
تقول وزارة الخارجية الأذربيجانية في بيان لها إن "تصرفات أرمينيا وإغفالاتها تسببت في أضرار جسيمة للموائل والأنواع في المنطقة - وهو ضرر لا رجعة فيه بطبيعته".
-
محكمة التحكيم الدائمة ( وكالة "نيوز.آز")
في 12 شباط/ فبراير، قدمت أذربيجان بيان الدعوى إلى محكمة التحكيم الدائمة (في لاهاي) في قضية التحكيم ضد أرمينيا بموجب اتفاقية حفظ الحياة البرية والموائل الطبيعية الأوروبية لعام 1979 ("اتفاقية برن").
وقالت وزارة الخارجية الأذربيجانية إن بيان الدعوى يفصل الانتهاكات المتعددة التي ارتكبتها أرمينيا لالتزاماتها القانونية بموجب اتفاقية برن، حسبما ذكرت وكالة "نيوز.آز".
وتقول الوزارة إنه "بعد تحرير أراضيها، كشفت أذربيجان عن أدلة صادمة على تدمير أرمينيا للبيئة، وفشلها الصارخ في حماية الموائل والأنواع في واحدة من أغنى مناطق التنوع البيولوجي في العالم".
وقالت إن تصرفات أرمينيا وإغفالاتها تسببت في أضرار جسيمة للموائل والأنواع في المنطقة - وهو ضرر لا رجعة فيه بطبيعته.
"وتجدر الإشارة إلى أنه بناءً على الأدلة المذكورة أعلاه، قدمت أذربيجان في 18 كانون الثاني/ يناير 2023 إشعاراً بالتحكيم إلى أرمينيا لبدء إجراءات التحكيم. وتم تأكيد هيئة التحكيم في 15 أيلول/ سبتمبر 2023، وانعقد أول مؤتمر إجرائي بين أذربيجان وأرمينيا في 12 نيسان/ أبريل 2024 في قصر السلام في لاهاي"، كما أشارت الوزارة.
وشددت الوزارة على أن الإجراء القانوني الذي اتخذته أذربيجان ضد أرمينيا هو أول قضية تحكيم معروفة بين الدول بموجب اتفاقية برن.
تعويضات كاملة
وقالت: "تسعى أذربيجان إلى الحصول على تعويضات كاملة من أرمينيا عن التدمير الواسع النطاق للموائل والأنواع التي تسببت فيها أرمينيا. ويشمل ذلك إزالة الغابات على نطاق واسع، وقطع الأشجار غير المستدام بيئياً، والتعدين، وبناء محطات الطاقة الكهرومائية، ما أثّر سلباً على مئات الأنواع من الحياة البرية وموائلها الأصلية في تلك المنطقة".
"وقد أشار برنامج الأمم المتحدة للبيئة في وقت سابق إلى أن آلاف الهكتارات من الغابات المحمية والقيّمة بشكلٍ خاص في أذربيجان - موطن الأشجار القديمة التي يزيد عمرها عن 2000 عام - قد تضررت.
وقد تم إنشاء بعض هذه المحميات لحماية النظم البيئية النادرة والهشة، مثل غابة المستنقع الشرقي في وادي نهر باسيتشاي.
كما وثّق تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن أنشطة التعدين في الأراضي المحتلة سابقًا تسببت في "تلوث كيميائي للمياه والتربة والكائنات الحية"، مضيفاً أنه تم العثور على مئات الأسماك ميتة في نهر أوختشوتشاي.
وأضافت الوزارة أن العديد من أنواع الأسماك والبرمائيات المحمية لا تزال مهددة بأفعال أرمينيا أثناء الاحتلال".