هل تلتزم الدول بالموعد النهائي لتحقيق أهداف المناخ لعام 2035؟
هناك عدد قليل من الدول مستعدة لتقديم خطط لمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي في العقد المقبل، و من المقرر أن تقدم ما يقرب من 200 دولة خططاً مناخية جديدة للأمم المتحدة بحلول أوائل الأسبوع المقبل.
-
تستعد البرازيل لقمة المناخ COP30 في بيليم (الصورة: إيبا)
تدّق صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية ناقوس الخطر، حيث من المتوقع أن يتخلف الاتحاد الأوروبي وأستراليا وجنوب أفريقيا والهند عن الموعد النهائي الذي حددته الأمم المتحدة لوضع أهداف مناخية جديدة، حيث يواجهون قيوداً اقتصادية وضغوطاً سياسية في أعقاب انتخاب ترامب.
وبموجب العملية التي بدأت باتفاقية باريس الموقعة قبل ما يقرب من عقد من الزمان، من المقرر أن تقدم ما يقرب من 200 دولة خططاً مناخية جديدة للأمم المتحدة بحلول أوائل الأسبوع المقبل. وتهدف الخطط إلى تضمين أرقام رئيسية محددة لكل بلد لخفض انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي بحلول عام 2035.
لقد أصبحت العديد من البلدان بعيدة بالفعل عن المسار الصحيح لتحقيق أهداف عام 2030 التي حددتها، حيث لا تزال الانبعاثات ترتفع على الرغم من تحذير العلماء من أنه للحد من الانحباس الحراري العالمي، يجب أن تنخفض بنحو النصف بحلول نهاية العقد من مستويات عام 2019.
Daily Briefing | Most big polluters to miss UN deadline for 2035 climate targets
— Carbon Brief (@CarbonBrief) February 5, 2025
➡️ https://t.co/EQ9OPGxqI4 pic.twitter.com/cnvNefyLKg
وبينما نجحت حفنة من الدول بما في ذلك المملكة المتحدة في طرح أهداف مطورة، فمن المتوقع أن تتخلّف العديد من أكبر اقتصادات العالم عن الموعد النهائي، وفقاً لما قاله أولئك الذين لديهم معرفة بالخطط لصحيفة "الفاينانشال تايمز".
لا اهتمام رئاسي
لقد أدى الأمر الذي أصدره الرئيس ترامب بالانسحاب من اتفاقية باريس للحد من الانحباس الحراري العالمي إلى تقويض العمل المناخي.
وقال نيك مايبي، المؤسس المشارك لمؤسسة E3G للأبحاث المناخية، إن ما يقرب من ربع إلى ثلث اقتصادات مجموعة العشرين فقط من المتوقع أن تقدم أهدافها في الوقت المحدد. وقال: "بسبب صدمة رئاسة الولايات المتحدة وجميع القضايا الأخرى، لا يوجد الكثير من اهتمام القادة بهذه القضية".
على الرغم من عدم وجود عقوبة على الفشل في تلبية الموعد النهائي المحدد في 10 فبراير بموجب برنامج عمل الأمم المتحدة، إلا أنه سيعمق المخاوف بشأن التراجع عن العمل المناخي على مستوى العالم.
Paris agreement: China has said "we will keep expanding till 2030 then we'll have a nosey", the US has said "its a scam, drill baby drill", and India has said "We'll try do better than the not so best we have been doing". This accounts for 53% of global emissions.
— Cyborgigy (@FrogstarWorld) February 3, 2025
As for COP,… pic.twitter.com/XC0P7uJiwe
ويقول مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن الكتلة ستتأخر في تقديم خطتها، المعروفة باسم المساهمة المحددة وطنيا (NDC)، وسط مخاوف من أن أجندتها الخضراء الطموحة ستختبر اقتصادها.
كما تسببت الضغوط السياسية المتزايدة بشأن قواعد الاستدامة في الاتحاد الأوروبي في تأخير تحديد هدف مؤقت للانبعاثات لعام 2040، والذي سيتم استخلاص الرقم لعام 2035 منه.
اقرأ أيضاً: ما الذي سيتغير بعد انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ؟
وتعتبر بولندا، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، واحدة من الحكومات الأكثر تشككا بشأن أهداف المناخ، ومن غير المرجح أن تدفع بأجندة الاتحاد قبل الانتخابات الرئاسية في أيار/ مايو.