أعراض الحساسية في الخريف تشبه الإنفلونزا.. لا تتجاهلوها!

خبراء الصحة يحذّرون من أعراض الحساسية في فصل الخريف والتي تشبه الإنفلونزا لكنها لا تنتج فقط عن فيروسات موسمية بل لأسباب أخرى عديدة.. ما هي؟ وكيف نعالجها؟

  • أعراض الحساسية تشبه الإنفلونزا تظهر في الخريف لا تتجاهلونها!
    ارتفاع درجات الحرارة في الخريف يطيل مواسم نمو النباتات وزيادة كثافة حبوب اللقاح ما يطيل فترة معاناة مرضى الحساسية

حذّر الخبير الصحي جورج ساندو، من أنّ الأعراض الشبيهة بالإنفلونزا التي تظهر في موسم الخريف قد لا تكون ناجمة عن فيروسات موسمية فحسب، بل قد تكون حالة صحية مختلفة تماماً.

وأوضح ساندو، أنّ ارتفاع درجات الحرارة حول العالم يؤدي إلى إطالة مواسم نمو النباتات، وزيادة كثافة حبوب اللقاح، ما يطيل فترة معاناة مرضى الحساسية.

وأشار غلى أنّ ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون يعمل كـ"سماد طبيعي" للنباتات، ما يزيد من إنتاج حبوب اللقاح، كما أنّ الشتاء الأكثر اعتدالاً يتسبب في استمرار إنتاج حبوب اللقاح حتى أواخر الخريف.

ويأتي هذا التحذير في وقت يشهد فيه الكثيرون أعراضاً مثل العطس وسيلان الأنف والحكة في العيون، والتي يسهل الخلط بينها وبين أعراض أمراض الجهاز التنفسي، مثل نزلة البرد (الزكام) واﻹنفلونزا.

كما أوضح ساندو إلى أنّ الجمع بين ذروة العفن وعثّ الغبار وظروف الخريف الرطبة يعني أنّ الأشخاص الذين يعانون من الحساسية يواجهون "نافذة عالية الخطورة أطول بكثير كل عام".

اقرأ أيضاً: ما هو الفرق بين أعراض"كورونا" و"الإنفلونزا"؟

الفرق بين أعراض الإنلفونزا والحساسية

ووفق الخبراء فإنّ حساسية الخريف تستمر لأسابيع أو حتى أشهر، وتتميز بأعراض محددة تختلف عن أمراض البرد. فبينما ترتبط نزلات البرد بالحرارة وآلام الجسم والتهاب الحلق، فإنّ الحساسية تتركز على العطس المتواصل والحكة في العين والأنف مع احتقان قد يستمر طويلاً.

ويعود سبب تفاقم الحساسية في فصل الخريف إلى عدة عوامل، منها استمرار انتشار حبوب اللقاح في الجو، ونمو العفن في الأماكن الرطبة، وانتشار عث الغبار في المنازل، مع بداية استخدام التدفئة.

ولحسن الحظ، تتوفر عدة خيارات علاجية لتخفيف هذه الأعراض، مثل: مضادات الهيستامين التي تخفف العطس والحكة، والبخاخات الأنفية التي تقلل الاحتقان، بالإضافة إلى المحاليل الملحية التي تساعد على تنظيف الأنف، وقطرات العين المهدئة للحكة.

كذلك ينصح الأطباء بعدم إهمال هذه الأعراض واستشارة المختصين عند استمرارها، إذ أنّ الحساسية قد تتفاقم مع الوقت إذا لم يتم التعامل معها بالشكل المناسب.

اقرأ أيضاً: هل فيتامين "سي" قادر على مواجهة نزلات البرد؟