هل عثر علماء الفلك على أكبر ثقب أسود في الكون؟
علماء يعلنون العثور على أكبر ثقب أسود في الكون وهو من بين أكبر 10 ثقوب سوداء تمّ اكتشافها على الإطلاق، وربما يكون الأكثر ضخامة.. فكيف تمّ العثور عليه؟
-
اكتشاف ثقب أسود هائل خامد على بُعد 5 مليارات سنة ضوئية (The Economic Times)
الثقب الأسود العملاق، الذي يبلغ حجمه نحو 36 مليار مرة أكبر من شمسنا، قريب من الحد الأعلى النظري لما هو ممكن في الكون، بحسب دراسة جديدة نشرت في مجلة الإشعارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية، وفق ما ذكر موقع صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وقال توماس كوليت، أحد المشاركين في إعداد الدراسة من جامعة بورتسموث في بريطانيا: "يعتبر هذا من بين أكبر 10 ثقوب سوداء تمّ اكتشافها على الإطلاق، وربما يكون الأكثر ضخامة".
"Astronomers have identified and measured the most massive black hole to date, which tops out at a mass of 36 billion solar masses."
— Tim Stani (@ThriveLoom) August 8, 2025
"It is likely that all of the supermassive black holes that were originally in the companion galaxies have also now merged to form the… pic.twitter.com/7h03KcGg3e
يقع الثقب الأسود على بعد نحو خمسة مليارات سنة ضوئية في واحدة من أكبر المجرّات المعروفة في الكون، وهي "مجرّة حدوة الحصان الكونية"، وهي ضخمة للغاية.
كان على العلماء تطوير طريقة جديدة لاكتشاف وتقدير حجم هذا "الوحش" بدقة.
Jet of subatomic particles emerging from the M87 galaxy. These are produced by the supermassive black hole at its center.
— Astrophysica (@astrophysica_) August 8, 2025
(NASA and the Hubble Heritage Team)#cosmos #galaxy #stars #space #interstellar pic.twitter.com/s3eZDEfoNq
وقال كوليت: "معظم قياسات كتلة الثقب الأسود الأخرى غير مباشرة وتنطوي على قدر كبير من عدم اليقين، لذلك لا نعرف حقاً على وجه اليقين أيهما هو الأكبر"، مضيفاً أنه "ومع ذلك، أصبح لدينا يقين أكبر بكثير بشأن كتلة هذا الثقب الأسود بفضل طريقتنا الجديدة".
تمّ اكتشاف الثقب الأسود العملاق من خلال البحث عن علامات العدسة الجاذبية، وهي ظاهرة تؤدي فيها جاذبية جسم ضخم إلى ثني وتشويه الضوء المقبل من مصدر في الخلفيّة، فتعمل فعلياً مثل العدسة.
واستخدم الباحثون أيضاً طريقة قياسية لدراسة حركة النجوم داخل المجرّة والسرعة والطريقة التي تتحرّك بها لتحديد وتقدير حجم الثقب الأسود.
ومع ذلك، لا تُجدي هذه الطريقة نفعاً عند تقدير حجم ثقب أسود خارج الكون القريب جداً. لكن تطبيق عدسة الجاذبية ساعد الباحثين على "التعمّق أكثر في الكون".
ويأمل الباحثون في تطبيق طريقتهم الجديدة على البيانات التي تمّ جمعها بواسطة تلسكوب "إقليدس" التابع لوكالة الفضاء الأوروبية للعثور على المزيد من الثقوب السوداء الهائلة ومضيفيها، من أجل فهم أفضل لكيفيّة منع الثقوب السوداء للمجرّات من تكوين النجوم.