"حرائق كاليفورنيا".. كارثة قد تكون الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة
حرائق كاليفورنيا قد تكون الكارثة الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة.. والسلطات تتوقّع اشتداد الرياح مجدّداً ما يزيد من حجم الكارثة.
قال حاكم ولاية كاليفورنيا الأميركية، جافين نيوسوم، إن حرائق الغابات في كاليفورنيا قد تكون "الكارثة الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة"، فيما أثارت التوقّعات بهبوب رياح عاتية مخاوف من انتشار الحرائق الكارثية بشكلٍ أكبر.
وأوضح حاكم ولاية كاليفورنيا، في تصريحات على شبكة "أن بي سي" الأميركية، أنّ الحرائق - التي اجتاحت أكثر من 40 ألف فدان، وفقاً لإدارة الغابات والحماية من الحرائق في الولاية - ستكون الأسوأ التي شهدتها البلاد "من حيث التكاليف المرتبطة بها والحجم والنطاق".
وبلغ عدد القتلى 24، مساء الأحد، وفقاً لسلطات لوس أنجلوس. وأضاف حاكم ولاية كاليفورنيا أنه من المرجّح أن يكون هناك "عدد أكبر بكثير" من الوفيات المؤكّدة.
بدوره، قال رئيس إطفاء مقاطعة لوس أنجلوس، أنتوني ماروني، "نعلم أن ظروف الحرائق الحرجة المرتفعة ستستمر حتى يوم الأربعاء"، لافتاً إلى أنّ "الرياح المصحوبة بجو جاف ستبقي تهديد الحرائق في منطقة لوس أنجلوس عند مستوى عالٍ".
وأشار إلى أنه على الرغم من جهود آلاف الإطفائيين لاحتواء النيران، اتسع حريق باسيفيك باليسايدس السبت إلى شمالي غربي لوس أنجلوس، وبات يهدّد وادي سان فرناندو المكتظ بالسكان فضلاً عن متحف غيتي وأعماله الفنية التي لا تقدّر بثمن.
وأتت الحرائق على أجزاء كاملة من ثاني كبرى المدن الأميركية، مدمّرة أكثر من 12 ألف منشأة وهو عدد يشمل الأبنية وكذلك السيارات، على ما أوضحت السلطات السبت.
وبدأ عدد كبير من السكان يشكّك في فاعلية إدارة السلطات للأزمة خصوصاً أنّ فرق الإطفاء وجدت نفسها أحياناً أمام خزّانات مياه فارغة أو تعاني ضغط مياه منخفضاً.
إلى ذلك، شنّ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب هجوماً جديداً على قادة ولاية كاليفورنيا الأحد. وكتب على منصته "تروث سوشل" إن "الحرائق لا تزال مشتعلة في لوس أنجلوس. والسياسيون غير الأكفّاء ليست لديهم أيّ فكرة عن سبل إخمادها".
وأدّى احتمال زيادة الرياح المعروفة باسم "سانتا آنا"، وهي مألوفة في فصلي الخريف والشتاء في كاليفورنيا، والتي أجّجت النيران إلى إصدار أوامر إخلاء لعشرات الآلاف من السكان، حيث كانت الحرائق تهدّد المنازل في منطقة مانديفيلي كانيون الراقية وحيّ برينتوود، على الرغم من أنّ المسؤولين قالوا إنهم أحرزوا تقدّماً في وقف تمدّد النيران هناك.
وتشكّل هذه الرياح كابوساً للإطفائيين لأنّ كاليفورنيا عرفت سنتين ماطرتين جداً أدّتا إلى إنعاش الغطاء النباتي الذي يبس حالياً بسبب الشتاء الجاف الذي تشهده المنطقة.