البرازيل تعتزم تقديم إعفاءات ضريبية لجذب استثمارات مراكز البيانات
وزير المالية البرازيلي يزور وادي السيليكون هذا الأسبوع لعرض خطة إعفاء ضريبي تهدف لجذب استثمارات بمليارات الدولارات في مراكز البيانات والتكنولوجيا.
-
وزير المالية البرازيلي، فرناندو حداد (أرشيفية)
يزور وزير المالية البرازيلي، فرناندو حداد، وادي السيليكون في ولاية كاليفورنيا الأميركية هذا الأسبوع، في إطار مساعٍ لجذب استثمارات تكنولوجية إلى بلاده.
ونقلت وكالة "رويترز" عن أربعة مصادر مطلعة، أن "حداد سيطرح خطة لإعفاء الاستثمارات المرتبطة بمراكز البيانات من الضرائب الفيدرالية، بهدف تعزيز حضور هذا القطاع في البرازيل".
وقدّرت وزارة المالية البرازيلية أن السياسة الضريبية الجديدة قد تحفّز استثمارات تصل إلى نحو 2 تريليون ريال (352 مليار دولار) خلال العقد المقبل، وتشمل مجالات مثل البناء، والاتصالات، والخدمات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، بحسب الوكالة.
وقالت "رويترز"، إنّ استثمار مركز البيانات المخطط له من قبل شركة "بايت دانس"، الشركة الأم الصينية لـ "تيك توك"، سيكون أيضاً مستفيداً من الخطة، وهو أمر تنفيذي سيتطلب موافقة الكونغرس ليصبح دائماً.
ولفتت إلى أنّ "السياسة الضريبية ستعفي الضرائب الفيدرالية الرئيسية - PIS وCofins وIPI والرسوم الجمركية - على النفقات الرأسمالية المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات لمراكز البيانات".
هذا وأوضح أحد المصادر لـ "رويترز"، أن "التحدي الرئيسي في مشاريع مراكز البيانات لا يكمن في تكلفة الكهرباء، التي تُعد منخفضة نسبياً في البرازيل بفضل اعتمادها الكبير على مصادر الطاقة المتجددة، بل في كلفة الأجهزة، التي تتأثر بشكل كبير بالنظام الضريبي المعقّد والمكلف".
وأشار إلى أن الاستثمارات غير المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات، مثل أعمال البناء، لن تُعفى من الضرائب بموجب السياسة الجديدة، ما يُتوقع أن يسهم في تحقيق عوائد مالية تدعم الميزانية الفيدرالية بدءاً من العام المقبل.
كما شدّد أحد المصادر على أنّه "نحن لا نخوض معارك، بل نحن أصدقاء للجميع"، مشيراً إلى أنّ "هذا يعني أن البرازيل قادرة على خدمة العالم دون أي عقبات كبيرة".
