باكستان: لم نتخذ بعد قراراً بشأن إرسال عسكريين إلى غزة ضمن القوة الدولية
الحكومة الباكستانية تربط المشاركة في قوة الاستقرار بقرار البرلمان وتبحث مع كابول قضايا الإرهاب ووقف إطلاق النار في محادثات إسطنبول.
-
المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، السفير طاهر حسين أندرابي (وكالات)
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، السفير طاهر حسين أندرابي، اليوم الجمعة، أن حكومة بلاده لم تتخذ قراراً نهائياً بعد بشأن نشر قوات في غزة ضمن قوة تحقيق الاستقرار الدولية.
وقال أندرابي، خلال الملخص الأسبوعي للخارجية الباكستانية، رداً على أسئلة الصحفيين: "في ما يتعلق بنشر القوات الباكستانية في غزة كجزء من قوة تحقيق الاستقرار الدولية، فإن اتخاذ القرار سيكون في الوقت المناسب، وبحسب الضرورة".
وقد صرح بعض الجهات الحكومية بأنّ القرار سيتخذه البرلمان. وهذه نقطة مهمة أيضاً".
وفي ما يتعلق بالمحادثات الجارية في إسطنبول بين باكستان وأفغانستان، أوضح أندرابي أن الوفد الباكستاني قدّم مطالبه المدعومة بالأدلة إلى الوسطاء لوضع حدٍّ للإرهاب العابر للحدود، مشيراً إلى أن الوسطاء يؤيدون موقف باكستان ويبحثونه مع وفد طالبان الأفغاني بنداً بنداً، من دون إصدار تعليق نهائي حول نتائج الجولة الحالية.
ونفى المتحدث وجود عناصر من تنظيم "داعش" في باكستان، واصفاً الادعاءات بهذا الصدد بأنها "كاذبة"، ومؤكداً أنّ "باكستان ضحية للإرهاب"، منتقداً في الوقت نفسه تصريحات الحكومة الأفغانية بشأن التنظيم واعتبرها "غير صحيحة".
وأشار أندرابي، إلى أنّ مسألة وقف إطلاق النار، كانت محوراً أساسياً في الجولة الثالثة من المحادثات بين باكستان وأفغانستان، التي بدأت أمس الخميس، في مدينة إسطنبول التركية، مؤكداً استمرار الاتفاق السابق على وقف إطلاق النار ومناقشة تفاصيل تنفيذه على مستوى كبار المسؤولين.
يُشار إلى أن الجولة الثالثة، تأتي بعد جولتين سابقتين في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، جرى خلالهما تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في قطر، في ظل اتهامات باكستان للحكومة الأفغانية بتوفير ملاذ لحركة طالبان الباكستانية.