"نيويورك تايمز": نتنياهو أبلغ غفني مسبقاً بالهجوم على إيران لإنقاذ حكومته من الانهيار
صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تكشف أنّه في محاولة لإنقاذ حكومته من الانهيار، أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عضو "الكنيست" موشيه غفني بسر الهجوم الإسرائيلي على إيران قبل 4 أيام من تنفيذه.
-
عضو "الكنيست" الإسرائيلي موشيه غفني (أرشيف)
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، اليوم الجمعة، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أبلغ عضو "الكنيست" موشيه غفني بسر الهجوم الإسرائيلي على إيران قبل 4 أيام من وقوعه، وذلك في محاولة لمنع انهيار حكومته.
وذكّرت الصحيفة الأميركية، بما حصل قبل أيام من الهجوم، بحيث واجه نتنياهو أزمة سياسية حادة بعد معارضة عدد من أعضاء "الكنيست" من أحزاب الائتلاف "الحريديم" لمقترحات قانونية، وتهديدهم بالانضمام إلى المعارضة في تصويت لحل "الكنيست"، ما كان سيؤدي إلى انتخابات جديدة.
وقالت "نيويورك تايمز"، إنّ السفير الأميركي لدى "إسرائيل" مايك هاكابي تدخل بدعوة السياسيين "الحريديم" إلى السفارة في القدس، محذراً من أن المناورات السياسية تعرّض المعركة ضد إيران للخطر، وأن الدعم الأميركي قد يتضاءل في حال انهيار الحكومة.
في 9 حزيران/يونيو الماضي، دعا نتنياهو عضو "الكنيست" ورئيس حزب "ديغل هتوراه" غفني إلى اجتماع، حيث طُلب منه توقيع اتفاقية سرية، ثم أُخبر بأن "إسرائيل" ستهاجم إيران خلال 4 أيام، وفق الصحيفة.
وأشارت "نيويورك تايمز"، إلى أنّ غفني غادر الاجتماع قلقاً، غير متأكد مما إذا كان نتنياهو يتلاعب به سياسياً أو يخبره الحقيقة، وقد يُفشل حل "الكنيست" هجوماً تاريخياً.
بعد يومين، صوّت حزب غفني ضد حل "الكنيست"، محافظاً على استمرار الحكومة، وبعد أقل من 24 ساعة، نفذت "إسرائيل" هجومها على إيران.
من هو موشيه غفني؟
هو عضو "كنيست" إسرائيلي بارز ورئيس حزب "ديغل هتوراه" الحريدي، أحد المكونات الرئيسية لتحالف "يهدوت هتوراه"، والذي يُعتبر جزءاً من الائتلاف الحريدي في "إسرائيل"، كما يُعرف غفني بتأثيره القوي داخل الأوساط الحريدية.