المفوضية السامية لحقوق الإنسان تطالب واشنطن برفع العقوبات عن فرانشيسكا ألبانيز

المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان تجيب عن سؤال الميادين بشأن العقوبات الأميركية على المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي. ماذا قالت؟

0:00
  • المفوضية السامية تدعو واشنطن لرفع العقوبات عن ألبانيز (أرشيفية)
    المفوضية السامية تدعو واشنطن إلى رفع العقوبات عن ألبانيز (أرشيف)

دعت المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، الولايات المتحدة إلى التراجع فوراً عن العقوبات التي فرضتها على المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز.

وأكدت شامداساني، رداً على سؤال الميادين خلال مؤتمر صحافي، أن المقررين الخاصين للأمم المتحدة يشكلون جزءاً أساسياً من النظام الإيكولوجي لحقوق الإنسان، ويتناولون قضايا شديدة الحساسية وغالباً ما تكون مثيرة للانقسام، وهو ما يُعد جزءاً من ولايتهم التي منحتها الدول الأعضاء لهم.

وشددت على أنه "في مواجهة الخلاف الشرس، من الأهمية بمكان أن تشارك الدول الأعضاء بشكل جوهري وبنّاء، بدلاً من اللجوء إلى تدابير عقابية مثل هذه".

وأضافت أنّ "أي هجمات وتهديدات ضد حاملي تفويضات الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة، وخبراء الأمم المتحدة الآخرين، وأي جزء من نظام حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وكذلك المحكمة الجنائية الدولية والمسؤولين فيها يجب أن تتوقف".

وقالت إنّ الحل يكمن في "المزيد من النقاش والحوار حول المخاوف الحقيقية للغاية المتعلقة بحقوق الإنسان التي يعالجونها".

وفي وقتٍ سابق، أفادت ألبانيز، للميادين، بأنها تُدير في الوقت الحالي تحقيقاً بشأن انخراط شركات خاصة في مساعدة "إسرائيل"، على توسيع مستوطناتها، مؤكدةً وجود منظومة اقتصادية متكاملة تدعم انتهاكات "إسرائيل".

وفي السياق نفسه، أكدت ألبانيز أن "إسرائيل" تنتهك القانون الدولي من خلال عدوانها على لبنان وإيران كما في عدوانها على غزة، مطالبةً بالعودة إلى المسار الدبلوماسي لأنه " لا يمكن حل الأمور بالطرق العسكرية".

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على ألبانيز، بموجب الأمر التنفيذي 14203 الصادر عن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والمتعلق بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية.

واتهمت واشنطن ألبانيز  بالتعاون المباشر مع المحكمة الجنائية الدولية في جهود تهدف إلى التحقيق أو مقاضاة أو اعتقال أو احتجاز مواطنين أميركيين أو مستوطنين إسرائيليين، من دون موافقة الولايات المتحدة أو "إسرائيل"، وهو ما اعتبرته انتهاكاً جسيماً لـ"سيادة البلدين".

واتهم البيان الصادر عن الإدارة الأميركية ألبانيز بـ"التحيّز"، وبأنها "أطلقت شعارات معادية للسامية بلا خجل، وعبّرت عن دعمها للإرهاب وازدرائها العلني للولايات المتحدة وإسرائيل والغرب"، معتبراً أن مواقفها جعلتها "غير صالحة للخدمة كمقررة خاصة" منذ فترة طويلة.

اقرأ أيضاً: إيران: واشنطن تعاقب ألبانيز لفضحها جرائم الاحتلال وتكافئ مجرمي الحرب

اخترنا لك