"إسرائيل هيوم": حماس تملك سيادة غزة.. وإعادة الأسرى لن تقدّم صورة نصر

العميد في احتياط "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، تسفيكا حايموفيتش، يؤكد، في "إسرائيل هيوم"، أنّ حماس "تقف راسخةً في قطاع غزة"، و"تشتد سيطرتها عليه كلّما مرّ الوقت، وتقدّمت إعادة الأسرى الإسرائيليين".

0:00
  • من تسليم كتائب القسّام أسرى إسرائيليين، السبت في الأول من شباط/فبراير الحالي (أ ف ب)
    من تسليم كتائب القسّام أسرى إسرائيليين، السبت في الأول من شباط/فبراير الحالي (أ ف ب)

أكد العميد في احتياط "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، تسفيكا حايموفيتش، أنّ الصور من غزة لا تعبّر عن "حماس منهارة ومحطّمة ومسحوقة ومدمرة، ولا حتى مفككة"، بل إنّ ما تكشّف، في الأسبوعين الأخيرين، هو صورة الحركة "صاحبة السيادة الحصرية على القطاع".

وقال حايموفيتش، وهو قائد تشكيل الدفاع الجوي في "الجيش" الإسرائيلي سابقاً، في مقال كتبه في صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية، إنّ حماس "تقف راسخة، وكلّما مرّ الوقت وتقدّمت إعادة الأسرى الإسرائيليين، اشتدّت قبضتها وسيطرتها على الأرض".

وشدد حايموفيتش على أنّ "إسرائيل ستُضطر إلى البحث عن صورة النصر، التي كنا نأمل أن نراها في مكان آخر"، موضحاً أنّ إعادة الأسرى، "حتى عند اكتمال المرحلة الثانية وعودة الجميع، لن تقدّم صورة انتصار".

وفي السياق نفسه، أشار حايموفيتش إلى أنّ "من المهم تذكُّر الثمن (الذي دفعته "إسرائيل")، والوقت الذي انقضى، وأولئك (الأسرى الإسرائيليين) الذين كانت عودتهم أحياءً ممكنة، ولم يعودوا".

وكد العميد في احتياط "الجيش" الإسرائيلي أنّ حماس "بدت مفاوضاً عنيداً" في مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، لافتاً إلى أنّها "عرفت كيف تستغلّ الوضع لمصلحتها".

وفي هذا الإطار، قال حايموفيتش إنّ إصرار حماس على توزيع إعادة الأسرى على مدى 42 يوماً، والتحرر من وسائل الضغط الإسرائيلية (من خلال فتح معبر رفح، وإلغاء بَتْر غزة عبر محور "نتساريم")، خلال وقت قريب نسبياً من بدء تنفيذ الاتفاق، كان انطلاقاً من "هدف استعادتها السيطرة على الأرض".

وأشار أيضاً إلى أنّ ذلك كان من أجل "إعادة مئات الآلاف من الغزيين إلى شمالي القطاع، بحيث سيكون من الصعب على الجيش استئناف القتال".

أما الآن، فإنّ محاولة "إسرائيل" إملاء شروط إعادة الأسرى في الدفعات المقبلة هي بمنزلة محاولة "للحدّ من الخسائر"، كما أكد حايموفيتش، الذي أوضح أنّ ذلك يمثل، في الأساس، "محاولة لمنع حماس من عروض النصر التي تخدم أهدافها الداخلية، وضدّ إسرائيل".

ولفت العميد في احتياط "الجيش" إلى أنّ "إسرائيل دخلت في مخطط إعادة الأسرى، بينما قالت سلسلة من تصريحات، أدلى بها مسؤولو الجيش والمستوى السياسي، طوال الأشهر الأخيرة، إنّ حماس فُكّكت ودُمّر تنظيمها العسكري وأغلبية قدراتها، وإنّها تخسر الرأي العام المحلي".

وأضاف أنّ "إسرائيل بنت، على مدار الأشهر الأخيرة، وسائل ضغط في غزة، في شكل إغلاق معبر رفح، والسيطرة على محور فيلادلفيا، وبَتر غزة عبر نتساريم، ومنع الانتقال إلى شمالي القطاع"، مؤكداً أنّ "وسائل الضغط هذه أُزيلت هذا الأسبوع".

وقال حايموفيتش إنّ قدرة حماس على التنظيم والمحافظة على الرموز الخارجية (بزّات عسكرية، مركبات مجهزة، تصوير، أعلام، شرطة وغير ذلك)، إلى جانب استعراضات القوة لآلياتها العسكرية وعناصرها في البزات العسكرية والأسلحة، "بعيدة عن وصف منظمة فقدت وجهتها وقدراتها".

وأمام ذلك، تساءل حايموفيتش: "كيف ينجحون (في حماس)، في غضون أيام قليلة، في تقديم مثل هذا الترتيب من القوات والأعتدة، سواء في الكمية أو في مثل هذا الوضع، بعد كل الدمار والضغط العسكري، بينما قطاع غزة معزول كلياً عن أي صلة خارجية؟".

وأكد أن "من الصعب فهم هذا، وهو يتطلب بصورة أساسية شرحاً من قادة الجيش الإسرائيلي، وهو ما لم نسمعه حتى الآن".

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: للتوقّف عن نسج قصص خيالية.. حماس تسيطر بشكل مطلق على قطاع غزة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك