"رويترز": واشنطن تستخدم "ستارلينك" لإجبار أوكرانيا على قبول صفقة المعادن

3 مصادر مطّلعة تكشف لوكالة "رويترز" أنّ الولايات المتحدة قد تقطع وصول أوكرانيا إلى خدمات "ستارلينك"، كوسيلة ضغط عليها لقبولها صفقة المعادن الحيوية في أوكرانيا.

0:00
  • جندي أوكراني يستخدم تقنية
    جندي أوكراني يستخدم تقنية "ستارلينك" (رويترز)

كشفت 3 مصادر مطلعة لوكالة "رويترز"، اليوم السبت، أنّ المفاوضين الأميركيين، الذين يضغطون على كييف من أجل الوصول إلى المعادن الحيوية في أوكرانيا، أثاروا احتمال قطع وصول البلاد إلى نظام الإنترنت، عبر الأقمار الاصطناعية "ستارلينك"، التابعة لإيلون ماسك.

وقالت المصادر إنّ استمرار وصول أوكرانيا إلى "ستارلينك"، التي تملكها "سبيس أكس"، أُثير في المناقشات بين المسؤولين الأميركيين والأوكرانيين، بعد أن رفض الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اقتراحاً أولياً من وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت.

وأشار المصدر إلى أنّ "أوكرانيا تعتمد على ستارلينك، وتَعُدّها نجمها الشمالي، لأنّ خسارتها ستكون ضربة قوية" لكييف.

ورفض زيلينسكي مطالب إدارة ترامب بالحصول على 500 مليار دولار من الثروة المعدنية من أوكرانيا، من أجل سداد قيمة المساعدات التي قدمتها واشنطن في زمن الحرب، قائلاً إنّ "الولايات المتحدة لم تقدم أيّ ضمانات أمنية محددة"، وفق الوكالة.

وقال الرئيس الأوكراني، يوم الجمعة، إنّ الفريقين الأميركي والأوكراني يعملان على اتفاق، وقال ترامب إنه "يتوقع توقيع اتفاق قريباً".

اقرأ أيضاً: ترامب يسعى للحصول على معادن أوكرانيا النادرة.. فما هذه المعادن؟

خسارة "ستارلينك" ستغّير قواعد اللعبة

وسارع ماسك إلى إرسال آلاف من محطات "ستارلينك" إلى أوكرانيا، لتحل محل خدمات الاتصالات بعد الحرب، التي اندلعت في عام 2022.

وبعد أن تمت الإشادة به كبطل في أوكرانيا، قام ماسك لاحقاً بتقييد الوصول مرةً واحدة على الأقل، في خريف عام 2022، بحيث أصبح أكثر انتقاداً لتعامل كييف مع الحرب.

وينقسم المشرعون الأميركيون بشأن جهود ترامب لإيجاد نهاية سريعة لحرب أوكرانيا، وأثار البعض تساؤلات عن جهود ماسك السريعة لقتل الآلاف من العمال الفيدراليين، وإغلاق الوكالات الفيدرالية.

مشروع قرار محايد

وفي وقت سابق، اقترحت الولايات المتحدة، التي رفضت المشاركة في صياغة مشروع القرار المناهض لروسيا في الجمعية العامّة للأمم المتحدة بشأن أوكرانيا، مشروع قرار محايداً خاصاً بها. وفي بيانها، تتجنّب واشنطن استخدام لغة تتعلّق بـ"الغزو الروسي" لأوكرانيا، وتسمّي الصراع بأنه "روسي - أوكراني".

وبعد ذلك، قدّمت روسيا تعديلاً على مشروع القرار الأميركي في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن أوكرانيا، يدعو إلى "القضاء على الأسباب الجذرية" للصراع، بحسب وثيقة حصلت عليها وكالة "سبوتنيك".

وفي الـ16 من شباط/فبراير، نقلت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، عن مصادر، أنّ الإدارة الرئاسية الأميركية "تخطّط التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا بحلول الـ20 من نيسان/أبريل المقبل".

وأكّد ترامب أنّ الولايات المتحدة تخوض "مفاوضات ناجحة" مع روسيا، لإنهاء الصراع في أوكرانيا، متهماً فولوديمير زيلينسكي، بالتسبّب بتدمير بلاده، ومتهماً سلَفه جو بايدن وأوروبا برفض السلام.

اقرأ أيضاً: "أكسيوس": بعد ما فعله زيلينسكي.. ترامب يهدّد بسحب الدعم العسكري لأوكرانيا

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك