الاحتلال يصدر أوامر إخلاء لمناطق بغرب مدينة غزة.. وشهداء في مجازر متنقلة في القطاع
"جيش" الاحتلال الإسرائيلي يطالب سكاناً في مناطق بغرب مدينة غزة بالإخلاء، مع تواصل الاعتداءت وارتقاء المزيد من الشهداء والجرحى، ووزارة الصحة تحذر من كارثة من جراء نقص الوقود.
-
سكان في غزة ينزحون بعد تهديدات بالإخلاء (أرشيف)
أصدر "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أوامر إخلاء للسكان في مناطق بمدينة غزة.
في هذا السياق، أشار مراسل الميادين، بأن المناطق المطلوب إخلاؤها في غرب غزة تضم عشرات الآلاف من النازحين، لافتاً إلى أن أوامر الإخلاء، التي أصدرها الاحتلال، تشمل مناطق يصنّفها "آمنة"، في عمق غرب غزة.
وأضاف مراسلنا أن آخر المناطق المخلاة تقع على تماس مع عشرات آلاف الخيام، على ساحل البحر.
وتتواصل التهديدات الإسرائيلية للفلسطينيين في القطاع، والمطالبات بالإخلاء، في إطار سياسة التهجير.
تواصل الاعتداءات على القطاع وارتقاء شهداء
في غضون ذلك، أفاد مراسلنا باستشهاد فلسطينيين اثنين، وإصابة آخرين، إثر استهداف إسرائيلي لمنزل في شارع يافا، في حي التفاح، شمال شرقي مدينة غزة.
وفي مدينة غزة، أسفر قصف إسرائيلي، استهدف مجموعة من المواطنين قرب مدرسة الحرية، في حي الزيتون، جنوب شرقي المدينة، عن ارتقاء شهداء وجرحى.
أمّا في وسط القطاع، فقد ارتقى شهداء وسجلت إصابات في قصف من مسيرة إسرائيلية في مخيم المغازي.
كما شهدت مدينة خان يونس، جنوبي القطاع، سلسلة غارات، عصر اليوم، بحسب مراسلنا.
إصابة موظف في الصليب الأحمر الدولي
على صعيد آخر، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان، إن فريقاً مشتركاً من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، تعرض لهجوم بطلقات نارية أسفر عن إصابة موظف من اللجنة الدولية، ومتطوع من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأشارت اللجنة الدولية إلى أن "هذه هي الحادثة الثانية خلال أقل من أسبوع التي يُصاب فيها موظف من اللجنة الدولية بطلقات نارية"، معربةً عن غضبها "الشديد" إزاء هذه الحوادث".
وقبل أيام، نعت منظمة "أطباء بلا حدود" موظفاً لديها، هو عبد الله حماد، وهو الموظف الـ12 لديها الذي يستشهد بنيران الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
صحة غزة: لإدخال الوقود الكافي لتشغيل المستشفيات وسيارات الإسعاف
وزارة الصحة في قطاع غزة، وجهت، من جانبها، نداءً، قالت فيه إن "المرضى في مستشفيات القطاع يوضعون على حافة الموت في كل يوم، مع استمرار سياسة التقتير، والتنقيط في إدخال الوقود اللازم لعمل مولدات الكهرباء وسيارات الإسعاف".
ولفتت الوزارة إلى أن هذه السياسة تجبر المستشفيات على إيقاف إمداد الكهرباء عن بعض الأقسام، وتأجيل أو توقف بعض الخدمات، ومنها خدمات الغسيل الكلوي"، إضافة إلى تخفيض القدرة على تشغيل عدد كافٍ من سيارات الإسعاف.
في الختام، ناشدت الوزارة جميع المؤسسات لوضع حد لهذه السياسة، وهذه "الكارثة المستمرة"، وتوفير الكميات اللازمة لتشغيل المستشفيات، وسيارات الإسعاف، بما يحقق إنقاذ الأرواح.
في السياق نفسه، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في وقت سابق، من كارثة صحية، بسبب منع الاحتلال إدخال الوقود للمستشفيات، محمّلاً "إسرائيل" والدول الداعمة لها مسؤولية الجريمة.