المحكمة العليا في الكاميرون ترفض طعون الانتخابات وسط اشتباكات في الشمال

المجلس الدستوري في الكاميرون يرفض الطعون المتعلقة بالانتخابات الرئاسية ما يمهّد الطريق لإعلان النتائج الكاملة.

0:00
  • رجل يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية في ياوندي في الكاميرون (رويترز)
    رجل يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية في ياوندي في الكاميرون (رويترز)

رفض المجلس الدستوري في الكاميرون، اليوم الأربعاء، جميع الطعون المتعلقة بالانتخابات الرئاسية، التي أجريت في 12 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، ما يمهّد الطريق لإعلان النتائج الكاملة.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تشهد المنطقة الشمالية اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار المعارضة.

وبينما يستعدّ الرئيس، بول بيا، لتولّي فترة ولايته الثامنة، اندلعت الاحتجاجات في العاصمة ومدن أخرى في الدولة الواقعة في وسط أفريقيا بسبب مزاعم حدوث مخالفات انتخابية.

رفض المجلس الدستوري، وفق "رويترز"، عشرة التماسات تتضمّن مزاعم بتزوير بطاقات الاقتراع، وترهيب الناخبين، ومخالفات أخرى، مشيراً إلى "عدم كفاية الأدلة أو عدم الاختصاص لإلغاء الانتخابات".

وكان الحليف السابق لبيا والذي يوجد الآن في المعارضة، عيسى تشيروما، أعلن فوزه في الانتخابات بنسبة 54.8% من الأصوات بناء على نتائج تمثّل 80% من الناخبين. ورفض تقديم التماس إلى المجلس، وحذر من أنه لن يقبل بأي نتيجة أخرى.

وقال في منشور له على منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه "إذا أعلن المجلس الدستوري نتائج مزوّرة ومقتطعة، فسيكون متواطئاً في خيانة الثقة... والشعب لن يقبل بذلك"، مضيفاً أنه منفتح على انتقال سلمي.

وكانت الحكومة رفضت الاتهامات بالتلاعب في الانتخابات، وحثّت الناس على انتظار النتائج. في حين اندلعت احتجاجات متفرقة في عدة مدن بعد أن أظهرت النتائج الجزئية التي أوردتها وسائل الإعلام المحلية أنّ بيا، أكبر رئيس دولة سناً في العالم، في طريقه للفوز.

كما اندلعت اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار تشيروما، الأربعاء، في مدينتي ماروا وغاروا الشماليتين. وفي غاروا رفع متظاهرون لافتات مؤيّدة لتشيروما. وفي مدينة ماروا في أقصى الشمال، اشتبك المتظاهرون مع رجال الأمن الذين ألقوا عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع، الأربعاء.

اقرأ أيضاً: "الكاميرون: الأمن يفرّق بالقوة احتجاجات انتخابية بينما يستعد بيا لولاية ثامنة"