المكتب الإعلامي الحكومي: قطاع غزة يموت تدريجياً بالتجويع والإبادة الجماعية

المكتب الإعلامي الحكومي في غزة يدين في بيان مواصلة الاحتلال لإبادته الجماعية في قطاع غزة، ويؤكّد أنّ الاحتلال لديه نيّة مبيّته ينتهجها للتطهير العرقي وليس لمواجهة المقاومة كما يزعم، داعياًَ دول العالم لوقف جرائمه بحق الفلسطينيين.

0:00
  • الاعلامي الحكومي في غزة: الاحتلال يواصل بشكل ممنهج الإبادة الجماعية والتجويع
    الإعلامي الحكومي في غزة: قطاع غزة يموت تدريجياً بالتجويع والإبادة الجماعية

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان، اليوم الثلاثاء، أنّ "هناك نيّة مبيّتة للاحتلال الإسرائيلي لإبادة الوجود الفلسطيني في قطاع غزة، وليس مواجهة المقاومة كما يزعم".

وقال المكتب في بيانه إنّ "قطاع غزة يموت تدريجياً بالتجويع والإبادة الجماعية، وقتل الحياة المدنية على يد الاحتلال الإسرائيلي"، مطالباً العالم بـ"وقف جرائم التطهير العرقي واستهداف المدنيين".

وأشار البيان إلى أنه "في ظلّ استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها جيش الاحتلال على قطاع غزة، تواصل قوات الاحتلال ارتكاب أبشع الجرائم بحقّ المدنيين العزّل، ضاربةً بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية"، كما "تواصل استهداف المدنيين والبنية التحتية بشكل ممنهج ومتعمّد، في انتهاك صارخ لأبسط المبادئ الإنسانية وأحكام القانون الدولي الإنساني".

وجاء في البيان: "قتل أكثر من 61 ألف شهيد ومفقود، وصل منهم إلى المستشفيات أكثر من 50,300 شهيد، ومن بين هؤلاء أكثر من 30 ألف طفل وامرأة. كما أباد الاحتلال 7,200 أسرة فلسطينية بالكامل، في مشهد يعكس وحشية لا حدود لها، ويبرهن على نيّة الاحتلال المبيّتة لإبادة الوجود الفلسطيني في القطاع، وليس مواجهة المقاومة كما يزعم".

الاحتلال يتعمّد التجويع الجماعي

وتابع البيان: "إضافة إلى المجازر المستمرة والقتل الذي لم يتوقّف، يتعمّد الاحتلال ارتكاب جريمة التجويع الجماعي، من خلال إغلاق المعابر المؤدية من وإلى قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، ومنع إدخال المساعدات بشكل كامل منذ شهر كامل، حيث منع الاحتلال إدخال 18,600 شاحنة مساعدات، بالإضافة إلى 1,550 شاحنة محمّلة بالوقود (السولار، البنزين، وغاز الطهي)".

ولفت البيان إلى أنه "إمعاناً في التجويع فقد قصف الاحتلال أكثر من 60 تكيّة طعام ومركزاً لتوزيع المساعدات وأخرجها عن الخدمة لتمكين جريمة التجويع، وكذلك قام بقصف واستهداف المخابز، ووقف وإغلاق عمل العشرات منها، مما أدّى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وانتشار الجوع بشكل واضح بين المدنيين، وكذلك فرض حصار خانق على دخول المساعدات الإنسانية، في جريمة إبادة موصوفة تهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني".

وفي إطار استهداف الاحتلال الإسرائيلي الممنهج للمنظومة الصحية والدفاع المدني، ذكر البيان أنّ "جيش الاحتلال ارتكب جرائم واضحة قتل خلالها 1,402 شهيد من الكوادر الطبية الذين كانوا يقومون بواجبهم الإنساني، إضافة إلى قتل 111 شهيداً من طواقم الدفاع المدني خلال أداء مهامهم لإنقاذ الضحايا". وكذلك "قام باعتقال نحو 388 من الكوادر العاملين في المجال الإنساني، وقصف وتدمير 34 مستشفى وإخراجها عن الخدمة، واستهداف وتدمير أكثر من 240 مركزاً طبياً ومؤسسة صحية، مما أدّى إلى انهيار القطاع الصحي في غزة".

وتابع البيان: "أقدم جيش الاحتلال على تدمير أكثر من 1,000 مسجد و3 كنائس، في استهداف واضح لدور العبادة، وتدمير أكثر من 500 مؤسسة تعليمية بين مدارس وجامعات، مما يهدّد مستقبل الأجيال القادمة، في جريمة حرب تستهدف الحق في الحياة المدنية".

ورأى المكتب الإعلامي في غزة أنّ "هذه الجرائم المختلفة والمتكررة للاحتلال ضد المدنيين العُزّل في قطاع غزة تضع العالم أمام مسؤولية قانونية وأخلاقية تستوجب اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة، لوقف المجازر المستمرة ضدّ المدنيين"، داعياً دول العالم إلى "إدانة هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية".

كما حمّل البيان الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا، "المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم الوحشية"، مؤكّداً أنها "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وطالب البيان أيضاً بـ"التحرّك الدولي العاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية والعدوان ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية".

شهداء وجرحى من جرّاء الاعتداءات الإسرائيلية في جنوب ووسط قطاع غزة

وأفاد مراسل الميادين في غزة اليوم بتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين، متحدّثاً عن إصابتين من جرّاء قصف إسرائيلي إلى جوار ميناء القرارة غربي خان يونس جنوبي قطاع غزة، ووقوع أيضاً ثلاث إصابات برصاص "جيش" الاحتلال قرب جسر وادي غزة وسط القطاع. 

وأشار مراسلنا إلى أنّ قصفاً مدفعياً إسرائيلياً استهدف أيضاً المناطق الشرقية لمخيمي البريج والمغازي والشمالية لمخيم النصيرات وسط القطاع، لافتاً إلى استشهاد مزارع من جرّاء القصف المدفعي الإسرائيلي شرقي مخيم المغازي وسط القطاع.

 ارتفاع عدد الشُّهداء الصحافيين إلى 209

وفي السياق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع عدد الشهداء الصحافيين إلى 209، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك بعد الإعلان عن استشهاد أحد الصحافيين أخيراً، مديناً بأشدّ العبارات قتل واغتيال الاحتلال المتعمّد للصحافيين الفلسطينيين.

ودعا البيان الاتحاد الدولي للصحافيين، واتحاد الصحافيين العرب، وكلّ الأجسام الصحافية في كلّ دول العالم، إلى "إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحافيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة".

"اليونيسيف": "إسرائيل" قتلت ما لا يقلّ عن 322 طفلاً في غزة خلال 10 أيام

وفي السياق، أعلنت منظّمة الأمم المتحدة للطفولة، "اليونيسيف"، في وقت سابق اليوم، استشهاد ما لا يقلّ عن 322 طفلاً وإصابة 609 آخرين بجروح خلال 10 أيام في قطاع غزة، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه منذ 18 آذار/مارس 2025.

وأمس الاثنين، حذّر جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، من تصعيد جرائم الإعدام بحق كوادره بعد استشهاد 6 من طواقمه و9 من مسعفي الهلال الأحمر، في رفح على يد "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، مطالباً المجتمع الدولي والمنظّمات الحقوقية بالتحرّك الفعلي وعدم الاكتفاء بالمراقبة، ومشيراً أيضاً إلى أنّ هذه الانتهاكات تُعدّ "جرائم حرب وإبادة جماعية".

كذلك اتهمت رئيسة الأبحاث في منظمة العفو الدولية، أمس الاثنين، رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بارتكاب جرائم حرب، واستخدام التجويع كسلاح حرب ضدّ المدنيين. وأكّدت المنظمة أنّ نتنياهو متهم باستهداف المدنيين عمداً، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

كما شدّدت المنظّمة على أنّ دعوة نتنياهو إلى زيارة هنغاريا، تشكّل "ازدراءً للقانون الدولي"، داعيةً السلطات الهنغارية إلى اعتقاله وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية.

اقرأ أيضاً: "قتل أطفالاً بملابس العيد".. الاحتلال يصدر أوامر إخلاء لرفح ويواصل قصف قطاع غزة

اخترنا لك