جنبلاط: جاهز لزيارة دمشق... ويجب رفض تدخل "إسرائيل" في سوريا

الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، وليد جنبلاط، يرفض التدخل الإسرائيلي في سوريا، ويعلن عن استعداد الدروز للحوار مع دمشق.

0:00
  • الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط (مواقع إخبارية)
    الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط (مواقع إخبارية)

أكّد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، وليد جنبلاط، اليوم الأربعاء، ضرورة "رفض التدخّل الإسرائيلي في سوريا"، في إشارة واضحة إلى "محاولات زج الطائفة في مشاريع إقليمية مشبوهة".

ودعا جنبلاط إلى اتخاذ موقف صريح بإدانة من "تجرّأ وأهان النبي الأكرم محمد (ص) والإسلام"، مشدداً على أنّ هذه الإساءات لا تمسّ فقط القيم الدينية، بل "تهدد مصالح الدروز في دول الخليج والمنطقة عموماً".

وأعلن جنبلاط عن استعداده للذهاب إلى دمشق مجدداً للتحاور، ووضع أسس واضحة لمطالب الدروز، مؤكداً أنّ الدروز جزء لا يتجزأ من الشعب السوري، وأنّ "حفظ الإخوان يكون برفض التدخل الإسرائيلي".

جنبلاط: تحذير من الاتصالات مع "إسرائيل"

كذلك، حذّر جنبلاط من محاولات الشيخ موفق طريف، توريط سوريا في حرب مفتوحة، لا تخدم الطائفة، مشدداً على أنّ حفظ كرامة الدروز يبدأ من "إسكات بعض الأصوات الداخلية التي بدأت "تستنجد بإسرائيل".

وجدّد رفضه القاطع لزيارات الدروز إلى مقام النبي شعيب في "إسرائيل"، معتبراً أنّ "هذه الزيارات لا تخدم وحدة الطائفة ولا استقرارها".

"إسرائيل" تسعى إلى تهجير الدروز 

ولفت جنبلاط إلى "أنّنا في مرحلة جديدة، فإما أن نقتنع بالعيش في سوريا موحدة أو أن ننساق إلى المشروع الإسرائيلي الذي يسعى إلى تهجير الدروز".

المجلس المذهبي الدرزي يحذر من الفتنة

وجاءت تصريحات جنبلاط خلال اجتماع استثنائي للهيئة العامة لـلمجلس المذهبي الدرزي في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث دعا المجلس في بيانه الختامي إلى "تحمل المسؤولية وضبط الخطاب التحريضي الطائفي".

ونبّه المجلس إلى مخططات "إسرائيل" التوسعية التي تسعى إلى فرض وقائع جديدة في سوريا، داعياً إلى "توحيد الجهود لمواجهتها سياسياً وشعبياً".

تأكيد للانتماء العربي الإسلامي ورفض الطائفية

وشدّد البيان الختامي على التمسك بالانتماء العربي الإسلامي، ورفض أي صيغة انعزالية أو حالة عدائية تجاه أي مذهب.

ودعا إلى ضبط ردات فعل الشباب بشكل مدروس وعدم الانجرار إلى قطع الطرقات أو التصعيد الميداني.

وتأتي هذه التصريحات والبيانات بعد أن أصدر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يسرائيل كاتس، بياناً مشتركاً، أعلنا فيه أنّ "رسالةً خطيرةً نُقلت إلى النظام السوري"، مفادها أنّ "إسرائيل تتوقّع منه التحرّك لمنع إلحاق الأذى بالدروز".

ونفّذت "إسرائيل" غاراتٍ عدّة استهدفت مجموعات مسلحة في محيط بلدتي صحنايا وأشرفية صحنايا جنوب دمشق، وفق مصدر محلي للميادين.

هجمات على مناطق ذات غالبية درزية

وشهدت مناطق عدّة جنوبي العاصمة دمشق، هجمات نفذها مسلحون من القوات الرديفة للحكومة، تصدى لها مسلحون محليون، الأمر الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين،وأعاد التوترات إلى الواجهة وأثار المخاوف من تصاعد العنف الطائفي، ولا سيما أن المناطق ذات أغلبية درزية.

يُشار إلى أنّ هذه الأحداث جاءت على خلفية انتشار تسجيل صوتي عبر منصات التواصل الاجتماعي يتضمّن إساءات بحقّ النبي محمد (ص)، نُسبت إلى رجل دين من الطائفة الدرزية، ما فاقم حالة الغضب الشعبي.

اقرأ أيضاً: تصاعد التوتر في جرمانا ومشيخة عقل الدروز تنبذ الفتنة وتدين الإساءة للرسول الأكرم

اخترنا لك