حمدان للميادين: الاعتراف بدولة فلسطين خطوة في الاتجاه الصحيح لكن المطلوب إجراءات عملية

القيادي في حركة حماس أسامة حمدان يقول إنّ الاعتراف بدولة فلسطين خطوة في الاتجاه الصحيح، ويؤكّد أنّ الاحتلال ليس بوارد التهدئة أو وقف إطلاق النار في غزة، وذلك في مقابلة خاصة مع الميادين.

0:00
  • القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، خلال مقابلته الخاصة مع الميادين، مساء الثلاثاء
    القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، خلال مقابلته الخاصة مع الميادين، مساء الثلاثاء

صرّح القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، بأنّ الاعترافات الدولية بدولة فلسطين تمثّل "خطوةً في الاتجاه الصحيح"، وبأنّها "نتاج حصيلة مقاومة الشعب الفلسطيني، وخصوصاً في طوفان الأقصى".

وفي مقابلة خاصة مع الميادين، الثلاثاء، أكّد حمدان أنّ المطلوب هو "إجراءات عملية، وهي وقف العدوان"، مشدداً على أنّ هذه الخطوات العملية "لا تكون عبر فرض وصايا على الشعب الفلسطيني، بل في فرض عقوبات على الاحتلال".

وأوضح حمدان أنّ "تآكل صدقية القيم التي تنادي بها الدول الغربية" هي ما يكمن وراء الاعتراف بدولة فلسطينية، مضيفاً أنّ "بعض الحكومات يريد الهروب من فرض عقوبات على الاحتلال، عبر هذا الاعتراف". 

"لا رسائل من حماس إلى ترامب بعد محاولة الاغتيال في قطر"

حمدان تطرّق في حديثه إلى الميادين إلى العدوان الذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي على قطر، في محاولة لاغتيال قيادة حماس، مؤكّداً أنّ الحركة لم تبعث رسائل إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أو غيره، منذ ذلك الحين.

وأشار حمدان إلى أنّ الاحتلال نفّذ هذا العدوان "بعد يوم واحد على تقديم ترامب عرضاً لوفد الحركة، الذي كان يجتمع برئيس الحكومة القطري".

وبيّن القيادي في حماس أنّ أهم التبعات بعد العدوان الإسرائيلي على قطر هو أنّ الاحتلال "لا يقرّ بأي حدود أو سيادة".

"الاحتلال ليس بوارد التهدئة أو وقف إطلاق النار"

كذلك، قال حمدان إنّ "هناك استعادةً لمقترحات سابقة، بهدف إظهار وجود حالة تفاوض، من أجل التغطية على الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة".

لكن "بات واضحاً أنّ الاحتلال ليس بوارد التهدئة أو وقف إطلاق النار"، بحسب حمدان، الذي أكّد أنّ الإسرائيلي "يحاول شراء الوقت، أملاً في تحقيق مكسب سياسي لم يحققه خلال عامين من العدوان".

وأضاف: "واهم من يعتقد أنّنا سنقدّم تنازلات، أو أنّ المقاومة ستضعف، والتاريخ يؤكّد أنّ المقاومة لم تتراجع.. نتنياهو واهم إن ظنّ أنّه عبر احتلاله قطاع غزة يسجّل انتصاراً". 

"يجب أخذ تهديدات الاحتلال بجدية"

في سياق متصل، حذّر حمدان من أنّ الخطر الإسرائيلي "لم يعد يتعلّق بالفلسطينيين وتهجيرهم"، بحيث يريد الاحتلال أيضاً "فرض موقفه على الدول المجاورة".

وأشار إلى أنّ الاحتلال "يريد فرض سيطرة على المنطقة"، مشدّداً على "وجوب التعامل مع تهديداته بجدية".

أما عن مصر، فقال حمدان للميادين إنّ التحشيد الإسرائيلي ضدّها "سببه رفضها التهجير"، معرباً عن "تقدير الموقف المصري"، مضيفاً: "الاحتلال، بالاتفاق مع واشنطن، يحاول أن يسوّق مبادرة توني بلير لتحلّ محلّ المبادرة المصرية لإعمار غزة".

"ثمة علاقة عميقة بين المقاومة في فلسطين ولبنان"

إلى جانب ذلك، تطرّق القيادي في حماس إلى العلاقة بين المقاومة الفلسطينية والمقاومة الإسلامية في لبنان في حديثه إلى الميادين، مؤكّداً أنّها "علاقة عميقة، قادها من جانب حزب الله الشهيد السيد نصر الله".

وشدّد حمدان على أنّ المقاومة "حققت إنجازات"، وأنّ هناك "إنجازت خافية، لم نصل إلى الوقت المناسب لإعلانها".

وأوضح أنّ المقاومة في فلسطين التقت مع حزب الله على 3 قضايا، هي: مقاومة هذا الاحتلال الإسرائيلي، وحدة الأمة ومركزية فلسطين.

واستذكر حمدان الشهيد السيد نصر الله، مؤكّداً أنّ "غيابه ترك أثره"، مضيفاً: "نؤكّد أنّ ارتقاء القادة شهداء لن يكسر المقاومة.. غياب السيد نصر الله يحمّلنا جميعاً مسؤولية المضي في طريق إزالة الكيان وتحرير الأرض".

وتابع: "ألخّص إرث السيد برسالته في الـ8 من تشرين الأول/أكتوبر 2023، عندما قال نحن قرّرنا أن نخوض معركة الإسناد وسنواصل المعركة".

وأشار إلى أنّ حزب الله سبق أن استشهد أمينه العام، السيد عباس الموسوي، لكنه "كبر وحقق التحرير عام 2000، وخاض معركةً بطوليةً ضدّ الاحتلال عام 2006".

وأضاف: "عندما تحسن تعريف نفسك، تستطيع أن تعرف أعداءك، وهذه القضية كانت واضحةً للشهيد السيد نصر الله قائداً وشهيداً.. نعتقد أنّ الطريق سيتواصل بقيادة الشيخ نعيم قاسم وإخوانه".

اقرأ أيضاً: حماس ترحب بدعوة المؤتمر الدولي لـ"حل الدولتين" في نيويورك

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.