شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان: للتضامن الداخلي للجم التهديدات الإسرائيلية جنوب البلاد
شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان، سامي أبي المنى يدعو خلال جولة له على عدد من قرى قضاءي مرجعيون وحاصبيا جنوب لبنان إلى الالتزام بالمهلة الزمنية المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار، ووقف العدوانية التي تمارسها "إسرائيل".
-
شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان - سامي أبي المنى
دعا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان، سامي أبي المنى، إلى ضرورة "التضامن الوطني الداخلي في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها لبنان، وخصوصاً منطقة الجنوب، في ظل استمرار التهديدات الإسرائيلية".
وشدد أبي المنى على ضرورة "تأليف حكومة جديدة، لبناء الدولة الضامنة لحقوق جميع اللبنانيين، والوقوف صفاً واحداً إلى جانب الجيش والالتفاف حول قيادته العسكرية، لتنفيذ المهام العسكرية والأمنية الموكلة إليه، وبسط سيادة الدولة على كل الأراضي اللبنانية وعلى الأخص في جنوب الليطاني".
كلام أبي المنى جاء خلال جولة له قام بها على عدد من قرى قضاءي مرجعيون وحاصبيا، حيث أقيمت له سلسلة استقبالات، شارك فيها مشايخ وآباء وفاعليات سياسية وحزبية واجتماعية وأهلية، إضافةً إلى مجالس بلدية واختيارية وأهالي القرى.
كما دعا إلى "الالتزام بالمهلة الزمنية المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار، ووقف العدوانية التي تمارسها إسرائيل في القرى التي لم تنسحب منها بعد، بما يُعد انتهاكاً للقوانين والسيادة الوطنية"، مطالباً لجنة الإشراف على الاتفاق إلى "ممارسة دورها والعمل على لجم الخروقات الإسرائيلية".
وقال أبي المنى: "نثق بالجيش ونعوّل عليه ليبقى سياج الوطن وحامياً للاستقرار وضامناً للوحدة الوطنية، وساهراً على وحدة الشعب بكافة مكوناته"، داعياً لـ"لانخراط في صفوفه وتقويته وتعزيز إمكاناته وقدراته"، معتبراً أنّ "مقاومة العدو، يمكن أن تكون أيضاً مقاومة اجتماعية واقتصادية وثقافية وسياسية".
كذلك دعا جميع المسؤولين والأحزاب لـ"التنازل لمصلحة الوطن والدولة"، و"تجاوز العقبات التي لا تزال تعيق الاتفاق على إخراج الحكومة إلى النور"، مؤكّداً "إننا نعلّق عليها وعلى العهد آمالاً كبيرة، للنهوض بالوطن ووضعه على سكة الازدهار والاستقرار والأمان وتحقيق ثقة الداخل والخارج به".
وفي الختام، حيّا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان "الأهالي الصامدين والمتشبّثين بهذه الأرض الطيبة المعطاء"، متوّجهاً بالتعزية لذوي الشهداء، الذين ارتقوا في قرى الجنوب.
وتتزامن زيارة أبي المنى إلى جنوب لبنان، مع احتشاد اللبنانيين من مختلف المناطق عند مداخل البلدات الجنوبية الحدودية لمؤازرة أهلها في تحرير قراهم التي لم ينسحب منها "الجيش" الإسرائيلي، على الرغم من انتهاء المدّة، وفق اتفاق وقف إطلاق النار.
هكذا بدا مشهد أهالي #ميس_جبل الجنوبية وهم يجلسون على صخورها، بانتظار العودة إليها.
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) February 2, 2025
مراسلة #الميادين فاطمة فتوني #الميادين_لبنان #جنوب_لبنان @ftounifatima pic.twitter.com/dfnWcX29kB
