عدوان إسرائيلي متواصل على الضفة الغربية.. والمقاومة تتصدى بالرصاص

قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة اقتحامات ومداهمات واعتقالات في الضفة الغربية، والمقاومة الفلسطينية تتصدى لها بزخات كثيفة من الرصاص.

0:00
  • المقاومة الفلسطينية تتصدى لاقتحامات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية (صورة أرشيفية)
    المقاومة الفلسطينية تتصدى لاقتحامات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية (صورة أرشيفية)

شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، حملة مداهمات خلال اقتحام مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.

وخلال الاقتحام، أصيب شاب وفتاة برضوض، في إثر اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهما.

وأفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس، عميد أحمد، بأنّ طواقم الإسعاف تعاملت مع إصابتين بالرضوض لشاب (40 عاماً) وفتاة (18 عاماً)، عقب اعتداء قوات الاحتلال عليهما بالضرب، فيما جرى اعتقال الشاب محمود عوادة خلال اقتحام المدينة.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد اقتحمت منطقة التعاون العلوي بالمدينة، وداهمت عدة منازل، وعبثت بمحتوياتها، قبل أن تعتقل عوادة.

وبالتزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة طمون جنوبي شرقي طوباس.

وأفادت وسائل إعلام محلية، بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت البلدة من حاجز بوابة عاطوف العسكري، وحاصرت منزلاً، ودفعت بتعزيزات إضافية برفقة جرافة.

وأضاف الإعلام المحلي أنّ أصوات إطلاق رصاص كثيف سمعت داخل البلدة خلال اقتحامها.

وأعلنت سرايا القدس - كتيبة طوباس، أنّ مقاتليها في سرية طمون يتصدون لقوات الاحتلال ويمطرونها بزخات كثيفة من الرصاص. 

يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال اعتداءاته على بلدات ومدن الضفة الغربية المحتلة، حيث يشن حملة اعتقالات ومداهمات، وفرض قيود على الحركة.   

عدوان متواصل على طولكرم لليوم الـ62

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ62 على التوالي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها، ولليوم الـ 49 على مخيم نور شمس في ظل تصعيد مستمر، واستقدام تعزيزات عسكرية من الآليات والجرافات.

وأفادت وسائل إعلام محلية، بأنّ قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية جديدة إلى مخيم نور شمس، تضم آليات وجرافات ثقيلة، في الوقت الذي يشهد حملة عسكرية متواصلة وحصاراً خانقاً، حيث أطلق جنود الاحتلال القنابل الضوئية في منطقة حارة المحجر، وانتشروا في محيط جبل الصالحين داخل المخيم، وسط عمليات تفتيش واسعة النطاق.

ويشهد مخيم طولكرم انتشاراً عسكرياً واسعاً داخل حاراته وأزقتها، حيث يواصل جنود الاحتلال مداهمة المنازل وخلع أبوابها وتخريب محتوياتها، تزامناً مع استمرار نزوح سكان حارتي الحدايدة والربايعة، بعد إجبارهم على الخروج من منازلهم من جانب قوات الاحتلال بالتهديد، واستيلائها على عشرات المنازل وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.

  • آثار العدوان الإسرائيلي على طولكرم (وفا)
    آثار العدوان الإسرائيلي على طولكرم (وفا)

وفي سياق متصل، كثفت قوات الاحتلال من وجودها العسكري في مختلف أنحاء المدينة، حيث نصبت حواجز عسكرية طيارة على مداخلها، خاصة عند دوار فرعون جنوباً، ودوار السلام شرقاً، وشارع نابلس المقابل لمخيم طولكرم، بالإضافة إلى ضاحية ذنابة قرب منصات العطار.

وأفاد شهود عيان، بأنّ قوات الاحتلال أوقفت مركبات المارة ودققت في هويات الركاب، وأخضعت العديد منهم للاستجواب الميداني والتنكيل، ما تسبب في عرقلة حركة المواطنين وتأخير وصولهم إلى وجهاتهم.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الشابين ميسرة مجلي وأسيد أبو محروق من ضاحية ذنابة شرقي طولكرم، قبل أن تفرج عنهما لاحقاً.

وفي تطور آخر، أبلغت سلطات الاحتلال عائلة الشاب أنس أيمن ترابي، من الحارة الجنوبية لمدينة طولكرم، بأنه معتقل لديها، وذلك بعد فقدان الاتصال به لمدة يومين، وسط حالة من القلق على مصيره.

وأسفر العدوان المتواصل على المدينة ومخيماتها عن استشهاد 13 مواطناً، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، إلى جانب عشرات العائلات من الحي الشمالي للمدينة، بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية.

كما ألحق العدوان دماراً شاملاً طال البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دمرت 396 منزلاً بشكل كامل، و2573 بشكل جزئي، في مخيمي طولكرم ونور شمس، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.

عدوان متواصل على جنين لليوم الـ68

يواصل الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ68 على التوالي، وسط عمليات تجريف وحرق منازل، وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية.

ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات من حاجز الجلمة العسكري مصحوبة بصهاريج مياه إلى محيط المخيم، وتواصل عمليات التجريف والتدمير داخله، خاصة شبكة الطرق.

وأعلنت بلدية جنين، عبر رئيس بلديتها محمد جرار، أنّ مخيم جنين أصبح منطقة غير صالحة للسكن، مؤكداً أنّ حجم الدمار الذي خلفه الاحتلال طال 600 منزل فيه، كذلك تدمير البنية التحتية بشكل كامل.

وأضاف جرار، أنّ الاحتلال يفرض حصاراً شاملاً على المحافظة التي يقطنها 360 ألف نسمة، كما تشهد حملة اعتقالات كبيرة طالت المئات من أبنائها، فيما وصل عدد النازحين من المخيم إلى 21 ألفاً.

وأسفر عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها والمستمر منذ 68 يوماً، عن 34 شهيداً، وعشرات الإصابات، ومئات الاعتقالات والمداهمات للمنازل والقرى والبلدات في المحافظة.

اقرأ أيضاً: استشهاد شاب وإصابة أطفال برصاص الاحتلال في الضفة الغربية

اخترنا لك