علي أكبر ولايتي: نزع سلاح حزب الله مشروع أميركي–إسرائيلي سيفشل

مستشار قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، يؤكد أنّ طهران ترفض أي مسعى لنزع سلاح حزب الله، معتبراً ذلك مؤامرة أميركية–إسرائيلية ستفشل كما فشلت سابقاً.

0:00
  • علي أكبر ولايتي (أرشيفية)
    علي أكبر ولايتي (أرشيف)

أكّد مستشار قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعارض حتما نزع سلاح حزب الله"، لأنها لطالما دعمت شعب لبنان ومقاومته، "ولا تزال تواصل هذا الدعم حتى الآن".

وقال ولايتي في مقابلة مع وكالة "تسنيم" الإيرانية يوم السبت، إن هذه "ليست المرة الأولى التي تُطرح فيها مثل هذه الأفكار في لبنان، لكنها كما فشلت سابقاً، ستفشل هذه المرة أيضاً، والمقاومة ستصمد في مواجهة هذه المؤامرات".

وأشار إلى أن القرار السياسي الذي dتبناه بعض الأطراف في الحكومة اللبنانية لنزع سلاح "حزب الله" هو بضغط من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.

ورأى في هذا السياق، أن هذين الطرفين يظنان أنهما يستطيعان في لبنان تكرار تجربة "جولاني" آخر، مؤكداً أنّ "هذا الحلم لن يتحقق، ولبنان كما كان دائماً سيواصل الصمود".

وذكر علي أكبر ولايتي بأنّه في الماضي، حين كانت المقاومة تملك إمكانيات وقدرات أقل، أفشلت هذه المخططات، واليوم، مع ما تتمتع به من دعم شعبي أكبر وإمكانات أوفر، فإنها، "بإذن الله لن تسمح لهذه المشاريع بأن تتحقق".

الخارجية اللبنانية: تصريحات ولايتي تدخل سافر ونرفضها

من جهتها، شجبت وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية اللبنانية التصريحات الأخيرة لولايتي، معتبرةً أنّها "تشكّل تدخّلاً سافراً وغير مقبول في الشؤون الداخلية اللبنانية".

وأشارت إلى أنّ هذا ليس التدخل الأول من نوعه، إذ "دأب بعض المسؤولين الإيرانيين الرفيعين على التمادي في إطلاق مواقف مشبوهة على قرارات داخلية لبنانية لا تعني الجمهورية الإسلامية بشيء".

وأكّدت الخارجية اللبنانية، أنّ هذه الممارسات المرفوضة لن تقبل بها الدولة اللبنانية تحت أي ظرف، وهي لن تسمح لأي طرف خارجي، صديقاً كان أم عدواً، بأن يتحدث باسم شعبها أو أن يدّعي حق الوصاية على قراراتها السيادية.

ورأى أنّ مستقبل لبنان وسياساته ونظامه السياسي هي قرارات يتخذها اللبنانيون وحدهم، عبر مؤسساتهم الدستورية الديمقراطية، بعيدًا عن أي تدخلات أو إملاءات أو ضغوط أو تطاول.

وكان مجلس الوزراء اللبناني قد أقر يوم الثلاثاء، حصرية السلاح بيد الدولة، على أنّ يقوم الجيش اللبناني بتقديم خطة لذلك قبل 31 آب/أغسطس الجاري. كما أقر يوم الخميس ورقة الموفد الأميركي توماس برّاك.

وفي تصريح قبل أيام، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، الأربعاء، إنّ "السعي لنزع سلاح حزب الله ليس أمراً جديداً"، بحيث "جرت محاولات سابقة في هذا الاتجاه، بعدما أظهرت ساحات المعارك للجميع فعالية سلاح المقاومة". 

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: قرار حكومة لبنان تجريد حزب الله من سلاحه يفتح طريق التطبيع