فورين بوليسي: الطائرات التركية من دون طيار تُؤجج حرباً خفية في الصومال

تركيا تشن حرباً بطائرات من دون طيار ضد حركة "الشباب" في الصومال من قيادة مشتركة مع جهاز الاستخبارات الصومالي.

0:00
  • مستشفى رجب طيب إردوغان الذي تديره تركيا في مقديشو عاصمة الصومال (فورين بوليسي)
    مستشفى رجب طيب إردوغان الذي تديره تركيا في مقديشو عاصمة الصومال (فورين بوليسي)

ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية أن تركيا تشن حرباً بطائرات مسيّرة ضد حركة "الشباب" في الصومال من قيادة مشتركة مع جهاز الاستخبارات الصومالي، وأنها تنفذ الضربات بناءً على طلب جهاز الاستخبارات والأمن الوطني الصومالي، حيث يزود الجهاز أنقرة بمعلومات استخبارية عن الأهداف، ثم تتولى هي تنفيذ الضربات.

ووفقاً لمسؤولين كبيرين في الاستخبارات الصومالية في مقديشو، فإن الهجوم على كوراكلي جاء بعد هذه العملية.

وأشارت المجلة إلى أنه مع بدء تركيا بدعم الحكومة في مقديشو، وجدت نفسها أكثر انخراطاً في جهود الحكومة الصومالية الحربية ضد حركة "الشباب"، مضيفة أن تركيا لا ترى في جماعات مثل "الشباب" تهديداً لمصالحها في البلاد فحسب، بل أيضاً لحلفائها الحكوميين في مقديشو.

وترى تركيا أن بقاء الحكومة في مقديشو أساسي لضمان مصالحها في البلاد والمنطقة. ولفتت "فورين بوليسي" إلى أن النفوذ التركي امتد إلى جميع قطاعات الحياة الصومالية، من المدارس إلى الجمعيات الخيرية والمنظمات غير حكومية التركية، بالإضافة إلى بناء شركات تركية الطرق والمستشفيات ودور الأيتام، وتقديم منح دراسية لآلاف الطلاب الصوماليين للدراسة في تركيا. يُضاف إلى هذا المزيج شركات تركية حصلت على حقوق إدارة بنى تحتية حيوية للدولة. 

ولا تقتصر هيمنة تركيا الجيوسياسية على الصومال على الاقتصاد فحسب، وفق المجلة، بل تمتد أيضاً إلى الشؤون الأمنية للصومال. فقد أصبحت تركيا رابع أكبر مُصدّر للأسلحة إلى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وبما أن صادرات الطائرات المُسيّرة تُشكّل جزءاً كبيراً من مبيعات الأسلحة التركية، فقد أصبحت طائرات "بيرقدار" و"أكينجي" المُسيّرة في متناول حكومات منطقة الساحل والقرن الأفريقي.

وحذّرت الصحيفة من أن الافتقار إلى الشفافية في ما يتصل بالهجمات التي تنفذها تركيا بطائرات من دون طيار يمكن أن يصب في مصلحة الجماعات المسلحة التي تستهدفها هذه الضربات، حيث تستغل هذه الجماعات رد الفعل العام ومشاعر المجتمعات التي تعاني.

وختمت الصحيفة بالقول إنه مع تزايد ترسيخ تركيا وجودها في الصومال، من المرجح أن تتزايد ضربات طائراتها المسيرة مع استمرار الحرب ضد حركة "الشباب".

اقرأ أيضاً: تركيا تعتزم نشر 500 جندي إضافي في الصومال