في مسعى لحل الأزمة في الكونغو.. تعيين 5 رؤساء أفارقة سابقين للوساطة
في خطوة جديدة لاحتواء الصراع المستمر بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، قررت القمة الأفريقية المشتركة تعيين خمسة رؤساء دول سابقين للوساطة في النزاع، بعد أن تخلت أنغولا عن دورها في هذا الشأن.
-
عناصر من جماعة "إم 23" المتمردة في مدينة غوما في مقاطعة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية "رويترز"
في إطار المساعي الأفريقية لحل الأزمة بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، قررت القمة المشتركة بين الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي ومجموعة شرق أفريقيا تعيين مجموعة من 5 رؤساء أفارقة سابقين للوساطة في النزاع القائم. جاء ذلك بعد إعلان أنغولا تخليها عن مسؤولية الوساطة بين البلدين.
وأكدت رئاسة الكونغو الديمقراطية في بيان لها، أن القمة الثانية بين الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي ومجموعة شرق أفريقيا اختارت كلاً من الرؤساء السابقين لنيجيريا أولوسيجون أوباسانجو، وكينيا أوهورو كينياتا، وجنوب أفريقيا كاليما موتلانثي، وأفريقيا الوسطى كاثرين سامبا بانزا، وكذلك الرئيسة الإثيوبية السابقة ساهيل وورك زودي، للقيام بدور الوساطة.
وأوضحت الرئاسة أن تعيين هذه الشخصيات جاء بناء على معايير متعددة تشمل النوع الاجتماعي والتمثيل الإقليمي واللغوي، وهي خطوات تهدف إلى تجديد جهود الوساطة لحل الأزمة المتفاقمة في شرق الكونغو.
وكانت أنغولا قد أعلنت، أمس الاثنين، عن تخليها عن مسؤولية الوساطة بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، لتتفرغ لرئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، وفقاً لما أوردته رئاسة أنغولا.
وتشهد جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ عام 2022 تصعيداً للصراع بين القوات الحكومية الكونغولية وحركة "إم 23" المتمردة المدعومة من رواندا. وسيطرت الحركة في وقت سابق على مدينتي غوما وبوكافو، ما أسفر عن مقتل 900 شخص على الأقل وإصابة نحو 2880 آخرين في المعارك الأخيرة، وفقاً لما ذكرته الأمم المتحدة.
واستأنفت الحركة "إم 23" هجماتها في الأشهر الأخيرة بعد فشل جهود الوساطة التي قادتها أنغولا. وقد اتهمت حكومة الكونغو الديمقراطية رواندا بدعم المتمردين، في حين ترفض رواندا تلك الاتهامات.
وفي سياق متصل، اعتمد مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي قراراً يدعو رواندا إلى سحب قواتها من الأراضي الكونغولية، وسط دعوات متزايدة من المجتمع الدولي لوقف التصعيد وبدء عملية حوار حقيقية.
