ويتكوف: يجب ضمان ألا يتكرر 7 أكتوبر.. وانضمام لبنان وسوريا والسعودية إلى التطبيع ممكن
مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يتناول عدداً من القضايا، شملت التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وقطاع غزة وإيران وتركيا والحرب في أوكرانيا. ما أبرز ما قاله؟
-
مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، خلال المقابلة مع الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون
تحدث مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن عدد من القضايا، شملت التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وقطاع غزة وإيران وتركيا والحرب في أوكرانيا، وذلك في مقابلة أجراها مع الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون.
ولدى حديثه عن قطاع غزة، قال ويتكوف إنّ "الطريقة الوحيدة للتعامل مع الوضع فيه هو ضمان ألا يتكرر ما حصل لإسرائيل في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر عام 2023، مرةً أخرى".
وأضاف أنّه "يجب نزع سلاح حركة حماس، وإجراء انتخابات حقيقية في القطاع"، فضلاً عن "ضرورة وجود قوة أمنية حقيقية تضمن لإسرائيل عدم وجود مشكلات مع حماس على المدى الطويل".
وقال ويتكوف أيضاً إنّ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة "تضمن أموراً كثيرةً تنمّ عن سوء فهم"، مضيفاً أنّه "تم تصحيحها".
أما بالنسبة لمستقبل القطاع، بعد اسئناف الاحتلال الإسرائيلي حربه ضدّه بدعم أميركي، فأكد ويتكوف أنّ "الولايات المتحدة ستحاول وضع خطط مختلفة لغزة"، موضحاً أنّ هذه الخطط قد تتضمن كلمة "دولتين"، أو لا تتضمّنها.
وتابع بأنّ "ما ستفعله بشأن غزة سيتضح أكثر خلال الأشهر الـ6 أو الـ12 المقبلة".
"خسارة مصر تفقد إسرائيل إنجازاتها"
المبعوث الأميركي علّق أيضاً على الوضع في الأردن، معتبراً أنّ الملك عبد الله "قام بعمل رائع في إيجاد طريقة للتعامل مع عدم الاستقرار".
وبشأن مصر، حذّر ويتكوف من أنّ خسارتها يمكن أن تؤدي إلى خسارة ما أسماه إنجازات "إسرائيل" التي تحققت خلال الحرب.
كما أكد أنّ سقوط النظام السابق في سوريا، ورحيل الرئيس بشار الأسد، "كان حدثاً مهماً".
وتحدث ويتكوف عن السعودية، وولي العهد، محمد بن سلمان، واصفاً إياه بـ"القائد الرائع"، مشيراً في الوقت نفسه إلى وجود قلق بشأن فئة الشباب في بلاده، ونظرتهم إلى مجريات الأمور.
وأوضح، في معرض حديثه عن السعودية، أنّ التوصل إلى حلّ في قطاع غزة "يمكّن الرياض من التطبيع مع إسرائيل".
"السلام في غزة شرط للتطبيع السعودي"
فيما يتعلق بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، أكد ويتكوف أنّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "يريد تعزيز اتفاقيات أبراهام"، معرباً عن اعتقاده باحتمال الإعلان عن انضمام دول جديدة إليها.
وفي هذا الإطار، قال ويتكوف إنّ التطبيع "سيتم في كل مكان"، في حال القضاء على التهديد الذي تمثّله قوى المقاومة، مثل حزب الله وحماس وأنصار الله.
في هذا السياق، تحدّث المبعوث الأميركي عن "إمكان أن يطبّع لبنان مع إسرائيل، وإبرام معاهدة سلام بينهما"، مضيفاً: "هذا محتمل فعلاً".
وتحدث عن احتمال أن يحصل الأمر نفسه مع سوريا، بحيث أبدى ترحيباً برئيس المرحلة الانتقالية فيها، أحمد الشرع، قائلاً إنّ "الدلائل تشير إلى أنّ الجولاني أصبح شخصاً مختلفاً عما كان عليه سابقاً".
كذلك، أشار إلى إمكان عقد معاهدة تطبيع بين "إسرائيل" والسعودية، على أن يكون ذلك مسبوقاً بـ"وجود سلام في غزة"، موضحاً أنّ هذا الأمر هو "شرط أساسي للتطبيع السعودي".
"ترامب يريد الحوار مع إيران"
وتناول ويتكوف خلال المقابلة المستجدات المرتبطة بإيران والولايات المتحدة، مشدداً على أنّ الأمر الأساس الذي يتم التركيز عليه هو "السلاح النووي"، معرباً عن عدم إمكان واشنطن بقبوله مع إيران.
وإذ أعرب عن الرفض الأميركي لأن تصبح إيران دولةً تمتلك سلاحاً نووياً، فإنّه رأى أنّ حصولها على قنبلة نووية سيخلق ما أسماه "كوريا شمالية في منطقة الخليج".
كما تطرّق إلى الرسالة التي بعثها الرئيس الأميركي إلى إيران، والتي قال فيها الأخير "إنّه يريد التحدث مع طهران، لأنّ البديل من التحدث غير جيد".
وتابع ويتكوف بأنّ ترامب "يريد حلاً دبلوماسياً مع إيران أولاً"، معرباً عن اعتقاده بأنّه من الممكن والمحتمل أن يكون الحل دبلوماسياً.
وأشار إلى أنّ المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران "ما زالت مستمرةً عبر قنوات خلفية، ومن خلال عدة دول ومسارات مختلفة".
"محادثة رائعة بين ترامب وإردوغان"
إضافةً إلى ذلك، شملت المقابلة مع ويتكوف حديثاً يتعلق بتركيا، بحيث أكد المبعوث الأميركي أنّ ترامب، ونظيره التركي، رجب طيب إردوغان، أجريا "محادثةً رائعة".
ووصف ويتكوف المكالمة بأنّها قادرة على إجراء تحولات، مبيّناً أنّ أخباراً إيجابيةً تأتي من تركيا نتيجة هذه المحادثات، وأنّ ذلك سيظهر خلال الأيام المقبلة.
"أوكرانيا وافقت على إجراء انتخابات رئاسية"
فيما يتعلق بأوكرانيا، قال المبعوث الأميركي إنّ السلطات في كييف "وافقت على إجراء انتخابات رئاسية".
وأضاف أنّ الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، "اعترف إلى حد كبير بأنّ بلاده لن تنضمّ إلى حلف شمال الأطلسي".
"روسيا لا تسعى للمواجهة مع أوروبا"
أما عن روسيا ووقف الحرب في أوكرانيا، فأشار ويتكوف إلى أنّه "ثمة شروطاً سيحتاجها الروس من أجل وقف إطلاق النار الدائم"، موضحاً أنّ هذه "مسألة معقدة".
ورداً على سؤال عما إذا كان يرى أنّ روسيا تسعى لمهاجمة دول أوروبية، أكد ويتكوف عدم صحة ذلك، متسائلاً: "لماذا يريدون ذلك؟".