"فرانس برس": ماذا بعد الانتخابات العامة في العراق؟

ماذا يحدث بعد التصويت في الانتخابات العامة في العراق؟ وكيف يجري تأليف الحكومة؟

0:00
  • "فرانس برس": ماذا بعد الانتخابات العامة في العراق؟

نشرت وكالة "فرانس برس" الفرنسية تقريراً يوضح الخطوات الدستورية والسياسية التي تلي عملية التصويت في الانتخابات العامة بالعراق، والتعقيدات التي غالباً ما ترافق تأليف الحكومة الجديدة.

أدناه نص التقرير منقولاً إلى العربية:

يتوجه العراقيون إلى صناديق الاقتراع، الثلاثاء، لانتخاب برلمان جديد لولاية مدتها أربع سنوات، في تصويت ستتابعه عن كثب واشنطن وطهران.

وفيما يلي نظرة على ما يمكن أن يأتي لاحقاً:

ماذا يحدث بعد التصويت؟

يتعين على المحكمة العليا في العراق التصديق أولاً على نتائج الانتخابات. وبعد أسبوعين، ينبغي لأعضاء البرلمان المنتخبين حديثاً أن يجتمعوا لحضور حفل أداء اليمين واختيار رئيسهم، الذي من المقرر أن يكون عضواً من الطائفة السنية.

يتعين على المشرّعين خلال ثلاثين يوماً من اجتماعهم الأول انتخاب رئيس البلاد، الذي يجب أن يكون كردياً ويحصل على أغلبية الثلثين من الأصوات.

ويتعين على الرئيس بعد ذلك تعيين رئيس للوزراء خلال 15 يوماً، والذي سيُرشَّح من قبل أكبر كتلة شيعية يجري تشكيلها من خلال التحالفات التي تُشكَّل بعد الانتخابات.

وبمجرد اختيار رئيس الوزراء، يكون لديه شهر واحد لتأليف الحكومة وتقديمها إلى البرلمان للتصويت على الثقة.

لكن هذه العمليات غالباً ما تكون صعبة، مع تفويت المواعيد النهائية في كثير من الأحيان بسبب المناوشات السياسية بين الفصائل المتنافسة.

تميل الأحزاب إلى تأخير التصويت، واختيار بدلاً من ذلك إجراء محادثات مكثفة، وهو ما قد يؤثر لا فقط على الإجراءات البرلمانية، بل قد يتسبب أيضاً في الاضطرابات.

كيف يتم تأليف الحكومة؟

لقد ثبت أن تسمية رئيس للوزراء وتأليف الحكومة هما العمليتان الأكثر إرهاقاً بعد الانتخابات.

وفي البرلمانات السابقة، توصلت الأحزاب من الأغلبية الشيعية إلى اتفاقات تسوية للعمل معاً وتأليف الحكومة.

وبما أن الحصول على الأغلبية المطلقة أمر يكاد يكون من المستحيل على أي قائمة بمفردها أن تحصل عليه، فسوف يتم انتخاب الزعيم التالي من قبل أي ائتلاف قادر على جذب الحلفاء ويصبح الكتلة الأكبر.

في عام 2021، ظهرت كتلة رجل الدين الشيعي المؤثر مقتدى الصدر باعتبارها الفائز الأكبر في البرلمان، لكنها لا تزال بعيدة كل البعد عن تحقيق الأغلبية المطلقة.

وانسحب من البرلمان بعد خلاف مع الأحزاب الشيعية التي لم تدعم مساعيه لتأليف حكومة أغلبية.

وبدلاً من ذلك، اجتمعت الأحزاب المؤثرة تحت مظلة الإطار التنسيقي وشكلت كتلة أكبر من الجماعات والفصائل الموالية لإيران والتي أوصلت رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى السلطة.

نقلته إلى العربية: بتول دياب.