"الغارديان": فيلم وثائقي يكشف هوية قاتل شيرين أبو عاقلة
في فيلم "من قتل شيرين؟"، يُذكر أنّ الجندي الإسرائيلي ألون سكاجيو هو من أطلق النار على الصحفية الفلسطينية الأميركية في جنين عام 2022.
-
شيرين أبو عاقلة
صحيفة "الغارديان" البريطانية تنشر تقريراً يتناول فيلماً وثائقياً أميركياً يظهر أدلةً تُشير إلى هوية جندي إسرائيلي أطلق النار على الصحافية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة عام 2022. فمن هو؟
أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية بتصرف:
أظهر فيلم وثائقي أميركي جديد أدلةً تُشير إلى هوية جندي إسرائيلي أطلق النار على الصحافية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة عام 2022.
يخلص الفيلم الوثائقي، "مَن قتل شيرين؟"، إلى أنّ أحد أفراد وحدة "دوفديفان" التابعة للقوات الخاصة الإسرائيلية أطلق النار على أبو عاقلة أثناء تغطيتها لقناة "الجزيرة" في جنين بالضفة الغربية.
حاولت الحكومة الإسرائيلية، بقيادة نفتالي بينيت آنذاك، في البداية إلقاء اللوم على المسلحين الفلسطينيين في مقتلها، لكنها أقرت بعد بضعة أشهر بأنّ القوات الإسرائيلية ربما تكون مسؤولة عن ذلك.
ومع ذلك، لم يُحدد الإسرائيليون قط هوية الوحدة أو الشخص المسؤول، ولم يسمحوا لإدارة بايدن بالوصول إليهما.
لا يهدف الفيلم الوثائقي، الذي أنتجته مؤسسة "زيتيو" الإعلامية، إلى تحديد هوية الجندي المسؤول عن مقتل الصحافية فحسب، بل يُظهر أيضاً فشل الحكومة الأميركية في محاسبة "الجيش" الإسرائيلي.
صرح مسؤول في إدارة بايدن، لم يُكشف عن هويته، بأنّ الفريق الأميركي الذي حقق في الحادثة خلص إلى أنّ جندياً إسرائيلياً أطلق النار عمداً على أبو عاقلة، وكان ينبغي أن يكون قادراً على معرفة أنها صحافية.
وقال المسؤول لصانعي الفيلم، بصوت مُعدّل للحفاظ على سرية هويته: "إنّ الأدلة كما هي الآن، استناداً إلى قرب الصحافيين في الطريق وجنود وحدات دوفديفان في الشارع، كانت مؤشراً على أنّ قتل شيرين أبو عاقلة كان متعمّداً".
وأضاف: "سواء كانوا يعرفون أنها هي أم لا، فهذا أمرٌ قابل للنقاش، لكنهم كانوا سيعرفون بالتأكيد أنها كانت إعلامية أو مدنية على الأقل".
ومع ذلك، رُفض هذا التقييم الأولي، وواصلت إدارة بايدن التأكيد علناً لاعتقادها بأنّ القتل لم يكن مقصوداً.
تعرّف جنديان إسرائيليان على الجندي الذي أطلق النار على أبو عاقلة، وهو ألون سكاجيو. رُقّي إلى رتبة نقيب ونُقل إلى وحدة أخرى بعد إطلاق النار، وقُتل في معركة بجنين في حزيران/يونيو 2024.
قال السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين لصانعي الفيلم: "عندما دعت إدارة بايدن إلى تغييرات في قواعد الاشتباك الإسرائيلية لتقليل احتمالية مقتل الصحافيين في المستقبل، قُوبلت دعوتنا برفض علني".
نقلته إلى العربية: بتول دياب.