"المونيتور": هجمات إيران تكشف محدودية الدفاع الصاروخي الإسرائيلي
تسلط هجمات إيران على حدود أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية المزعومة مع اشتداد الحرب بين إيران و"إسرائيل".
-
"المونتيور": هجمات إيران تكشف محدودية الدفاع الصاروخي الإسرائيلي
موقع "المونيتور" الأميركي تنشر تقريراً يتناول قدرات أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي في مواجهة الهجمات الصاروخية الإيرانية الأخيرة، ويخلص إلى أنّ هجمات إيران كشفت محدودية عمل هذه الأنظمة.
أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية بتصرف:
إنّ الضربة الإيرانية المجاورة لمستشفى "سوروكا" في بئر السبع يوم الخميس، والتي ألحقت أضراراً بالغة بمبنى، تسلط الضوء على عجز نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي المتباهى به عن اعتراض كل صاروخ بالستي يُطلق على "إسرائيل".
يقول خبراء إسرائيليون إنّ العملية العسكرية التي شنت ضد إيران يوم الجمعة الماضي قد قللت بشكل كبير من قدرات الاستهداف للجمهورية الإسلامية، لكن إيران أطلقت أكثر من 450 صاروخاً على المدن الإسرائيلية منذ يوم الجمعة الماضي، والعشرات منها تجاوز أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية وأصابت المباني أو هبطت في أماكن مفتوحة، وفقاً لموقع "Ynet".
استخدمت "إسرائيل" خمس طبقات من الدفاع الجوي في صراعها المستمر مع إيران:
الطبقة الأولى هي القبة الحديدية، المصممة لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى حتى 70 كيلومتراً (43 ميلاً). طُوّر هذا النظام كمشروع إسرائيلي أميركي مشترك، وأنتجته شركة "رافائيل" الإسرائيلية العملاقة للدفاع، ويستخدم صواريخ رخيصة نسبياً لاستهداف الصواريخ قصيرة المدى، لذا استُخدم على نطاق واسع في السنوات الأخيرة ضد حزب الله شمالاً، وحماس جنوباً. كما يُستخدم ضد الطائرات المسيرة وضد أجزاء كبيرة من الصواريخ التي أُصيبت بالفعل، والتي قد تحتاج إلى اعتراضها مرة أخرى بعد انفجار الصاروخ نفسه.
الطبقة الثانية هي "مقلاع ديفيد"، المصممة لاعتراض الصواريخ على مدى 300 كيلومتر (186 ميلاً). نظام مقلاع ديفيد مزود برادار متطور للغاية.
الطبقتان الثالثة والرابعة هما بطاريات "آرو 2" (حيتس) الإسرائيلية الصنع، وبطاريات ثاد الأميركية، اللتان تعملان بشكل مشابه، وكلاهما قادر على اعتراض الصواريخ في نطاق 1500 كيلومتر (932 ميلاً). استلمت "إسرائيل" من الولايات المتحدة في نيسان/أبريل بطارية ثاد ثانية.
إحدى المشكلات الرئيسية الناشئة المتعلقة بأجهزة "آرو 2" هي ارتفاع تكلفة الصواريخ.
ينطبق الأمر نفسه على "آرو 3"، الذي يمكنه اعتراض الصواريخ خارج الغلاف الجوي للأرض على مسافة 2400 كيلومتر (1491 ميلاً).
تُطوّر "إسرائيل" حالياً نظام دفاع جوي ليزري، لا يتطلب صواريخ. تم نشره كبرنامج تجريبي فقط، ولا يزال يواجه العديد من المشاكل التشغيلية، بما في ذلك التشغيل ليلاً.
نظاما "آرو 2" و"آرو 3" استُخدما في معظم عمليات الاعتراض منذ يوم الجمعة. وقد ساعد نظام ثاد الأميركي، وكذلك نظام الاعتراض "SM-3"، على متن السفن الأميركية في البحر الأبيض المتوسط.
نقلته إلى العربية: بتول دياب.