جمهور الثنائي قال كلمته اقتراعاً "نحن أوفياء لما بدأناه... ولن نحيد"
شكّلت هذه الانتخابات، بنتائجها واتجاهاتها، تجديداً علنياً للثقة بالثنائي الوطني، وبالخيارات السياسية والتنموية التي يقودها دولة الرئيس نبيه بري.
-
الثنائي قال كلمته اقتراعاً!
في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي يمر بها لبنان، شكّلت الانتخابات البلدية والاختيارية محطة ديمقراطية مفصلية، أعادت تصويب البوصلة نحو العمل المحلي والإنمائي، وأظهرت من خلال نتائجها صورة واضحة للواقع الشعبي والسياسي في مختلف المناطق.
وقد جاءت هذه الانتخابات لتؤكد مجددًا أن الثنائي الوطني، المتمثل بحركة أمل وحزب الله، هو القوة السياسية الاستثنائية الأولى في لبنان دون منازع، وأن دولة الرئيس نبيه بري هو الزعيم الوطني اللبناني الأكثر تمثيلاً في تاريخ الحياة السياسية اللبنانية. ففي كل القرى والبلدات التي خاض فيها الثنائي المعركة تحت لوائح التنمية والوفاء ، جاءت النتائج حاسمة والانتصارات شاملة، سواء على مستوى المجالس البلدية أو الاختيارية، ما يعكس عمق الالتفاف الشعبي حول خياراته ونهجه السياسي والإنمائي.
هذا النجاح لم يكن وليد لحظة، بل هو نتاج سنوات من الالتصاق بالناس، والعمل إلى جانبهم، والدفاع عن قضاياهم، وتثبيت معادلة المقاومة والتنمية. لقد أثبتت صناديق الاقتراع أن هذا النهج لا يزال الضمانة السياسية والاجتماعية والإنمائية، في ظل واقع مأزوم لا يزال بحاجة إلى من يُجيد الثبات كما يُجيد الإنجاز.
في مدينة جزين، جرت الانتخابات البلدية قبل يومين، لكنها تركت مشهداً يتجاوز الحسابات المحلية الضيقة، لتؤسس لقراءة سياسية أوسع قد تترجم في الاستحقاقات النيابية المقبلة. فقد جاءت النتائج حاسمة وواضحة، أظهرت تراجعًا كبيرًا للقوات اللبنانية التي انهارت معظم لوائحها أمام تحالفات متينة، مدعومة من النائب السابق إبراهيم عازار والتيار الوطني الحر، في لوائح تمثّل المكوّنات والعائلات الجزينية كافة. هذا التراجع أدى فعلياً إلى خروج القوات من دائرة التنافس الجدي في القضاء، وطرح علامات استفهام حول حضورها الشعبي والسياسي، خاصة بعد ما كانت تعتبر جزين جزءًا من نفوذها الأساسي في الانتخابات النيابية السابقة.
أما في قرى جبل الريحان، فتحوّلت الانتخابات إلى ما يشبه احتفالاً وطنياً جامعاً لأبناء بيئة المقاومة، تزامنًا مع عيد المقاومة والتحرير، في مشهدٍ عابقٍ بالوحدة وتجديد العهد مع الثوابت. هناك، نطقت الصناديق بلسان الناس: "نحن أوفياء لما بدأناه... ولن نحيد."
لقد شكلت هذه الانتخابات، بنتائجها واتجاهاتها، تجديداً علنياً للثقة بالثنائي الوطني، وبالخيارات السياسية والتنموية التي يقودها دولة الرئيس نبيه بري، الرجل الذي لا يزال في وجدان الجنوبيين والبقاعيين وغيرهم، ضمانة للاستقرار، وللخيار الوطني والمقاوم.
الرسالة وصلت بوضوح: جزين حسمت خياراتها، وبدأت من اليوم ترسم ملامح 2026.