"أشياء مذهلة": فيكتور هوغو رسّام أيضاً
بعد 140 عاماً من وفاته تعيد "الأكاديمية الملكية للفنون" في لندن اكتشاف فيكتور هوغو الرسّام، في معرض بعنوان "أشياء مذهلة: رسومات فيكتور هوغو"، الذي يتتبّع شغف الأديب الفرنسي بالرسوم التوضيحية.
-
جانب من معرض فيكتور هوغو في الأكاديمية الملكية للفنون في لندن (أ ف ب)
تحت عنوان "أشياء مذهلة: رسومات فيكتور هوغو"، تستضيف "الأكاديمية الملكية للفنون" في لندن، منذ يوم الجمعة الفائت، معرضاً يتتبّع شغف الأديب الفرنسي، فيكتور هوغو، بالرسوم التوضيحية، بعد 140 عاماً من وفاته.
ويضمّ المعرض نحو 70 رسماً ويسعى إلى تناول العلاقة بين أعمال فيكتور هوغو (1802 – 1885) الفنية والأدبية. واشتهر هوغو حول العالم بأعماله الأدبية الناجحة، خصوصاً روايتيه "أحدب نوتردام" و"البؤساء".
وقالت "الأكاديمية الملكية للفنون" إنّ هذه الأعمال التي صُنع كثير منها بتقنية الحبر والغسل وبقلم الغرافيت والفحم، نادراً ما تُعرض للعامّة، وقد شوهدت آخر مرة في المملكة المتحدة قبل أكثر من 50 عاماً"، مضيفة "ألهمت أعماله الشعراء الرومانسيين والرمزيين، والعديد من الفنانين، بمن فيهم السرياليون. وقد شبّهها فينسنت فان غوخ بـالأشياء المذهلة".
ولفترة طويلة، لم يعرض هوغو رسوماته إلا على أصدقائه المقرّبين، مع أنه حرص على بقائها محفوظة للأجيال المقبلة من خلال التبرّع بها إلى "المكتبة الوطنية الفرنسية".
-
لوحة بعنوان "الفطر" لفيكتور هوغو رسمها عام 1850
ويتتبّع المعرض تطوّر مسيرة هوغو في مجال الرسم، من الرسوم الكاريكاتورية ورسومات الرحلات في بداياته، إلى المناظر الطبيعية الدرامية وتجاربه في التجريد.
وبينما كانت كتاباته متجذّرة في الواقع وتناولت مواضيع مثل الحرمان الاجتماعي وعقوبة الإعدام، إلّا أنّ بعض رسوماته كانت أكثر غموضاً، مثل لوحة "الفطر" التي تُصوّر فطراً عملاقاً مجسّماً.
ويسعى المعرض الذي يستمر حتى 29 حزيران/يونيو المقبل إلى تناول العلاقة بين أعمال هوغو الفنية والأدبية، وقد أُنجزت معظم الرسومات بين عامي 1850 و1870، وهي الفترة التي نُفي فيها إلى جزيرة غيرنسي عقب انقلاب نابليون الثالث في كانون الأول/ديسمبر عام 1851.