خاضت طهران المواجهة من موقع رد العدوان والدفاع عن البلاد والعباد، منطلقة من مسلمة لا لبس فيها، وهي أن المساس بأمنها القومي يشكّل خطاً أحمر.

هل صور الدمار في "تل أبيب" وسيلة دعائية؟ أم عرض لحقيقة مرة غير قابلة للإخفاء؟ هل تُنشر لكسب التعاطف؟ أم لتبرير تصعيد؟

الذاكرة الصينية المشحونة بغياب العدل وعدم المساواة والإذلال كانت دافعاَ ووقوداً للتأسيس للمستقبل. وهي جاهزة للاسترجاع مع كل محطة حتى لا يعيد التاريخ نفسه.

تحمّل السوري الفقر شرط تحقيق الأمن والأمان؛ وهذا ما لم يتحقق رغم مرور أكثر من خمسة أشهر على سقوط النظام؛ فالعدالة الانتقالية ورأب الصدع الداخلي بين فئات المجتمع.

من الواضح أن "إسرائيل" تحاول ترسيخ واقع حرية خرق السيادة السورية في الوقت الذي تراه ملائماً. أما الذريعة، التي تُرفع بطاقةَ حمراء: "لن نقبل أن يتحول الجنوب السوري إلى جنوب لبناني آخر". 

لم يخطر على بال أحد بأن تقوم الولايات المتحدة عبر رئيسها بشكل علني، بالحديث عن تهجير الغزيّين، على هذه الطريقة، بعد حرب، كانت واشنطن الشريك الأساس فيها، واستمرت أكثر من 15 شهراً.

غزة والضفة الغربية في خطر، وسبل المواجهة لا تقع فقط على الشعب الفلسطيني الموجود في أرضه والمتمسك بها، وإنما أيضاً على دول الجوار بصورة أساسية، وخصوصاً الأردن ومصر.

لا أحد يجادل فيما قدمه ترامب إلى "إسرائيل"، وما يمكن أن يقدمه إليها كرئيس للولايات المتحدة، لكن تبقى المصلحة الأميركية هي المتقدمة على مصالح "تل أبيب" ومصلحة نتنياهو السياسية الشخصية.

هل يمكن أن تتقاطع الحركة، التي تحاول السيطرة على الفضاء العام في "إسرائيل"، مع الدول الغربية وما تحاول تقديمه وتصويره للعالم، وما تمثله من تقدم علمي لا حدود له؟!

لا يمكن التعويل على انسحاب "إسرائيل" من أي أرض تمكنت من بسط سيطرتها عليها إلا بشرط واحد وهو المقاومة، والتي من الواضح أنها كفكرة غير واردة حتى الساعة لدى جماعات الحكم الجديد.