كوريا الجنوبية: المحكمة تعيد رئيس الوزراء المعزول رئيساً بالإنابة
المحكمة الدستورية تعلن إعادة هان دوك سو، رئيساً بالإنابة، بعد إسقاط عزله، متعهداً بالتركيز على استقرار البلاد ومواجهة التحديات الاقتصادية والحرب التجارية مع واشنطن.
-
رئيس كوريا الجنوبية بالإنابة هان دوك سو (وكالات)
أعادت المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية، اليوم الاثنين، رئيس الوزراء هان دوك سو، إلى منصب الرئيس بالإنابة، لتسقط بذلك إجراءات عزله بينما تعهّد بالتركيز على قيادة رابع أكبر اقتصاد في آسيا عبر "الحرب التجارية" مع الولايات المتحدة.
يأتي هذا الحكم في خضمّ أشهر من الاضطرابات السياسية في البلاد، ويعيد هان إلى السلطة فوراً. وقد تولى هان منصب الرئيس بالإنابة خلفاً للرئيس يون سوك يول، الذي عُزل بسبب فرضه الأحكام العرفية في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وقال هان الذي شكر المحكمة على "قرارها الحكيم" والحكومة على عملها الجاد أثناء إيقافه عن العمل: "أعتقد أن الشعب يعبّر بوضوح تام، بصوت واحد، أن المواجهة المتطرفة في السياسة يجب أن تتوقف".
وقال هان في تصريحات متلفزة: "بصفتي رئيساً بالإنابة، سأبذل قصارى جهدي للحفاظ على إدارة الدولة مستقرة، وسأخصص كل الحكمة والقدرات لحماية المصالح الوطنية في الحرب التجارية".
تطورات القضية
وفي 7 آذار/مارس الجاري، أفادت وكالة "يونهاب" للأنباء بصدور أمر قضائي أيّد طلباً من محامي الرئيس الكوري الجنوبي المعزول، يون سوك يول بإلغاء مذكرة توقيفه وإخراجه من السجن.
وفي 19 كانون الثاني/يناير الماضي، حبست سلطات كوريا الجنوبية رئيس البلاد المعزول على ذمة التحقيق، وذلك بعد توقيفه منتصف الشهر ذاته بناء على قرار محكمة منطقة سيؤول الغربية.
والجدير بالذكر أنّه في 14 كانون الأول/ديسمبر الماضي، أقرّ برلمان كوريا الجنوبية عزل يون، بسبب محاولته الفاشلة لتطبيق الأحكام العرفية.
وفي 3 كانون الأول/ديسمبر الماضي، أعلن يون، الأحكام العرفية في عموم البلاد بهدف "القضاء على القوى الموالية لكوريا الشمالية والحفاظ على الحرية والنظام الدستوري في البلاد"، واتهم المعارضة بالتورّط في أنشطة مناهضة للدولة.
وعقب الإعلان، عقد البرلمان جلسة طارئة صوّت خلالها لصالح إلغاء الأحكام العرفية.