مسؤولون أميركيون: البنتاغون لا يملك أدلّة واضحة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية
مسؤولون أميركيون يؤكّدون أن لا أدلّة واضحة على تدمير البنية التحتية الحسّاسة بالكامل لمنشآت إيران النووية، وسط تضارب في تقييم الاستخبارات حول فعّالية الضربة.
-
صورة فضائية نشرتها شركة "ماكسار تكنولوجيز"، بتاريخ 29 حزيران/يونيو 2025، لمجمع فوردو على بُعد نحو 30 كيلومتراً شمال مدينة قم في وسط إيران (أ ف ب)
نقلت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية عن مسؤولين أميركيين أنّ البنتاغون لم يحسم بعد نتائج ضربته الجوية على منشآت إيران النووية، والتي نفّذتها واشنطن في 22 حزيران/يونيو الماضي.
وأكّد المسؤولون "غياب أدلّة واضحة على تدمير البنية التحتية الحسّاسة بالكامل"، في وقت تتضارب فيه تقديرات الاستخبارات الأميركية بشأن تأثير الضربة على برنامج طهران النووي.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين في الوكالة الأميركية للحدّ من التهديدات العسكرية (DTRA)، المشرفة على تطوير قنابل GBU-57 الخارقة للتحصينات، قولهم إنّهم "لا يملكون بيانات تؤكّد نجاح العملية".
وأكّدت مصادر "DTRA" أنّ القنابل قد لا تكون وصلت إلى العمق اللازم لتدمير كامل للمنشآت، ولا توجد مؤشرات تقنية حاسمة على تحقيق الأهداف.
غروسي: إيران ما زالت تحتفظ ببعض قدراتها النووية
من جانبه، صرّح المدير العامّ للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أنّ إيران لا تزال قادرة على استئناف التخصيب خلال أشهر، على الرغم من تدمير جزء كبير من البنية النووية في منشآت "فوردو، نطنز، وأصفهان".
وأكّد غروسي، في حديث لشبكة "CBS" الأميركية، أنّه لدى إيران "قدرات تقنية لا تزال قائمة في مواقع مختلفة".
تناقض التقديرات الاستخباراتية الأميركية
في حزيران/يونيو الماضي، كشف تقييم أولي صادر عن وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية والقيادة المركزية أنّ الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية لم تؤدِّ إلى تدمير البنية الأساسية للبرنامج النووي الإيراني. هذا التقرير وصفه موقع إسرائيلي بـأنه "مخيّب للآمال".
لكنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، عبّرا عن ثقة تامّة، في 25 حزيران/يونيو، بأنّ الضربة دمّرت كلياً منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، مشيرين إلى أنّ "المواد النووية لم تُنقل مسبقاً".